الأخبار  

 
  أبريل ٢٠٠٤  

مقالة الأستاذ مجدي سرحان في جريدة الوفد

نشر الأستاذ مجدي سرحان في جريدة الوفد مقالا بتاريخ ٥/٤/٢٠٠٤ ، وكان لابد من الرد على ما ورد فيه، وفيما يلي نص رد المكتبة الذي أرسل إلى جريدة الوفد وقامت الجريدة بنشره بتاريخ ٧/٤/٢٠٠٤ :

أكتب لكم راجيا نشر هذا الرد على ما جاء في مقالتكم اليوم بتاريخ ٥/٤/٢٠٠٤ بجريدة الوفد تحت عنوان "إعلان الإسكندرية المشبوه"، يؤسفني أن جريدة الوفد التي يشعر الكثيرون أنها تشكل مصداقية في كل ما تقدمه للقراء من أخبار وتعليقات أومقالات يؤسفني أن تخرج في هذه المرة بشراسة غير معتادة وليس لها أي مبرر ويحزنني أن نقوم من داخلنا بهدم كل عمل جاد نقوم به، ولا أعرف لماذا يتم ذلك ولصالح من وخاصة الهجوم على مكتبة الإسكندرية التي يشهد لها كل من يسمع عنها أويقوم بزيارتها بكل ما تقوم به من أعمال ومشروعات بأيدي مصريين مخلصين وخاصة من الشباب وهم في رأي صناع وأصحاب المستقبل، إن إدارة المكتبة وكل العاملين فيها ليسوا كما حاولت أن تصفهم إما بالجهالة أوبسوء النوايا والقصد السيئى، كما أنهم لم ينحرفوا عن رسالة المكتبة وهي الانفتاح على العالم على اعتبار أن المكتبة نافذة مصر على العالم ونافذة العالم على مصر، وأن اجتماع الإسكندرية لم يكن منبوذا ولم يعقد جلسات سرية، بل كان اجتماعا حقيقيا وفاعلا لمنظمات المجتمع المدني العربي وممثلين عن الجمعيات الأهلية في الدول العربية ولم يشارك فيه أي من المسئولين الحكوميين وأن الاجتماع في جلساته العامة كان مفتوحا للجمهور والصحفيين، وكذلك في الجلسات الخاصة والتي تناولت موضوع عمالة الشباب وأوضاع المرأة إلا أن جلسات الصياغة والمناقشات للمحاور والتي وضعت الصيغة الأولية للبيان كانت مقصورة فقط على المشتركين في المؤتمر وذلك حتى يمكن تركيز الأضواء على المناقشات الجادة فقط وإبراز أهم النقاط التي يرغبون في تضمينها للإصلاح كما أنه وقبل انعقاد المؤتمر تم عقد مؤتمر تحضيري له يومي ١٩ و٢٠ فبراير ٢٠٠٤، واشترك فيه أكثر من ٢٠٠ شخصية مصرية ساهموا بجد وحرية في التحضير لأوراق المؤتمر وأعماله، كما عقد يوم ٢٢ فبراير مؤتمر تحضيري آخر ضم ممثلين للدول العربية لمناقشة أوراق المؤتمر وتعديلها والإضافة إليها، وكلهم من الشخصيات العربية المشهود لها، كما أن الوثيقة التي صدرت عن المؤتمر والتي أرجومنكم قراءتها بعناية اشترك بدون شك في صياغتها النهائية وبكل حرية وديموقراطية جميع المشتركين في المؤتمر الذين كان عددهم ١٦٣ شخصية عربية يمثلون ١٨ دولة عربية، كما أن لجنة الصياغة والتي أخذت في الاعتبار كما ذكرت من قبل كل المناقشات وتضمنت في صياغتها للوثيقة ثلاثة وستون تعليقا ومداخلة من المشتركين كانت تتكون من ٢٨ شخصية عربية من المشتركين في المؤتمر، وأرجوأن تتكرموا بالاطلاع على منتدى الإصلاح العربي، والذي تأسس له موقع خاص تحت عنوان www.arabreformforum.org وحتى يمكنكم أولا الاطلاع على كل وثائق وأوراق المؤتمر وكذلك أسماء المشاركين وكذلك بعض الأخبار الأخرى ولتروا بأنفسكم أن ما ذكرتموه في مقالكم "من مطالب الإصلاح السياسي الحقيقي (...) وإقامة حياة ديموقراطية صميمة على أساس من تفعيل مبدأ تداول الحكم عن طريق انتخابات حرة ونزيهة" وكل هذا الكلام مذكور وأكثر منه في الوثيقة.

إن سياسة الطعن من الداخل أخطر كثيرا من الهجوم من الخارج، وإن تفضل السيد رئيس الجمهورية بافتتاح المؤتمر في جلسة خاصة ودون تدخل في أي من أعماله أومناقشاته لا يؤيد ما تقولونه من السيطرة الحكومية وإن مفهوم المؤامرات والمزايدات لم يكن ضمن أعمال المؤتمر أوأجندته والتي كانت أجندة واحدة عربية وهدفها الإصلاح ونابعة من المنظمات غير الحكومية وممثلي المجتمع المدني من الدول العربية، وكل ما أرجوه أن يحاول الأستاذ/ مجدي سرحان أن يبذل بعض الجهد في متابعة منتدى الإصلاح العربي في الموقع المشار إليه ليعرف مدى جدية المكتبة والمشاركين في موضوع الإصلاح العربي.

منتدى الإصلاح العربي

 
 
 
منتدى الإصلاح العربي - حقوق الطبع محفوظة ٢٠٠٤ ©