القراءة الكبرى
(مصر– الولايات المتحدة)

مشروع القراءة الكبرى (مصر– الولايات المتحدة) هو مبادرة للتعاون الثقافي تتضمن إقامة العديد من الفعاليات الثقافية بإحدى المدن حول رواية واحدة، وقد اختارت مكتبة الإسكندرية أن تبدأ بروايتي «أن تقتل طائرا بريئًا» للكاتبة الأمريكية هاربر لي، و«فهرنهايت ٤٥١» للكاتب الأمريكي راي برادبوري،و التي تمت ترجمتهما إلى العربية في إطار المشروع، بالإضافة إلى ترجمة رواية «عناقيد الغضب» للكاتب الأمريكي جون شتاينبك. وسوف تمتد فعاليات المشروع من فبراير حتى ديسمبر ٢٠٠٩، وتشمل الفعاليات محاضرات وندوات وعروض أفلام وقراءات مسرحية ومسابقات أدبية وفنية وأنشطة عبر الإنترنت، بالإضافة إلى توزيع بعض الكتب المجانية.

وترجع فكرة مشروع القراءة الكبرى إلى عام ٢٠٠٤، حيث صدر تقرير «القراءة في خطر: مسح للقراءة الأدبية في أمريكا» عن المؤسسة القومية للفنون والآداب بواشنطن، فكشف هذا التقرير عن حدوث انخفاض خطير في نسب القراءة بهدف التسلية لدى الأمريكيين، وهو ما دفع المؤسسة القومية للفنون والآداب إلى إطلاق مبادرة القراءة الكبرى بالاشتراك مع مؤسسة وسط الغرب الأمريكي للفنون والآداب، ومؤسسة خدمات المتاحف والمكتبات بواشنطن، وكانت المبادرة تتضمن تقديم مجموعة من الكتب لأشهر الكتاب الأمريكيين إلى المؤسسات والمنظمات المحلية، وتشجيعها على اختيار أحد هذه الكتب لإقامة الفعاليات الثقافية حوله.

وقد تم مؤخرًا ضم عملين لكاتبين عظيمين من خارج أمريكا إلى مجموعة كتب القراءة الكبرى في الولايات المتحدة، أولهما «موت إيفان إلييتش» للأديب الروسي ليو تولستوي، وثانيهما هو «اللص والكلاب» للأديب المصري نجيب محفوظ. ومن ثم بدأ التفكير في تبادل القراءة بين الأمريكيين والشعوب الأخرى، كمبادرة للتعاون الثقافي العالمي. فنشأت فكرة مشروع القراءة الكبرى (مصر– الولايات المتحدة)، والذي يهدف إلى تعريف القارئ المصري بالأدب الأمريكي وتعريف القارئ الأمريكي بالأدب المصري.

مشروع القراءة الكبرى (مصر – الولايات المتحدة) هو مبادرة للتعاون الثقافي العالمي لكل من وزارة الخارجية الأمريكية، والمؤسسة القومية للفنون والآداب بواشنطن، بالاشتراك مع مؤسسة وسط الغرب الأمريكي للفنون والآداب، والسفارة الأمريكية بالقاهرة، ومؤسسة خدمات المتاحف والمكتبات بواشنطن. ويشارك في المشروع من الجانب المصري كل من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، والجمعية المصرية لمصادر التعليم E-ERA، ومكتبة الإسكندرية.