: English English / ÚÑÈì

المتحدثون

السيد مسعود فتحى عبد المجيد شومان
شاعر وباحث فى حقل الدراسات الشعبية والأنثروبولوجية، الهيئة العامة لقصور الثقافة

السيرة الذاتية

شاعر وباحث مصرى فى مجال الدراسات الشعبية والأنثروبولوجية. . له عشرات الدراسات المنشورة فى عدد من الجرائد و المجلات المصرية والعربية . شارك فى كثير من المؤتمرات والندوات المحلية والدولية . صدر له . الخطاب الشعرى فى الموال1994. . مربعات ابن عروس 2000 . الموسوعة المصرية لأغنيات الطفل الشعبية 2008. مساحات الالتباس والوعى بالنص الشعبى 2013م.  كما صدر له عشر مجموعات شعرية. وحصل على جائزة الدولة فى الآداب عن الموسوعة المصرية لأغنيات الطفل الشعبية . عمل مديرا عاما لأطلس المأثورات الشعبية. ووكيلا لوزارة الثقافة فى مجال الدراسات والبحوث . ورئيسا لهيئة قصور الثقافة ورئيسا للبيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية

 

ملخص العرض

اغنية الطفل الشعبية ومنظومة القيم

الأغنية الشعبية ليست مجموعة من المفردات المتراصة، وليست مجموعة من القوافي والأوزان، لكنها بمثابة التشكيل الأعمق للوعى الجمعي، حيث تتسق هذه الأغنيات مع منظومة القيم. فالأغنية بعالمها شديد الثراء تشارك الجماعة الشعبية في معظم مناسباتها. وفى مجال الطفل، سنجدها تبدأ مع الجنين حين يكون بطن أمه، فيغنى له ولها في أول تعرف له على الموسيقى وإيقاعاتها، وكيفية تعليم الأم حالات الجنين في كل شهر، هذا فضلاً عما يتصل بالجانب الاعتقادي الخاص بدرء الحسد، ثم تتكاثر التصنيفات الخاصة بالطفل بين أغان تُغنى للطفل وأخرى يغنيها الطفل.

ففي التصنيف الأول، سنجد أغاني: الميلاد - العامة - للبنت - للولد - التهنين والهدهدة – الختان – الفطام – الرقى – تعليم الطفل – الباعة، ثم الأغاني التي يمارسها ويغنيها الأطفال: عامة - عن الأشخاص – الحيوانات والطيور – الكتاب والمدرسة – أغاني المناسبات (المطر - رمضان .. إلخ) - ثم أغاني الألعاب بجميع تصنيفاتها. ففي الأغنية يصبح الصوت قيمة؛ حيث تتدرب الأذن على وقع التفعيلات، فيكتسب قيمة الاتساق، كما تتعرف العين على الألوان، ويمتلك الطفل وعياً بالأرقام، وأعضاء الجسد الإنساني، والأسماء، والأصوات، وأنواع الأطعمة والأشربة، والأماكن، والبلدان، وأسماء الأنبياء، وآل البيت والأولياء، والأوقات، والأيام والشهور، والحيوانات، والطيور، والحشرات، والرتب، والمهن، والحرف، والصفات.

فهناك أهمية كبرى لدخول الأغنية الشعبية لمدارسنا؛ لأن ذلك يعنى استعادة جزء مهم من منظومة القيم مثل: الجماعية – الموسيقى – التسامح – المشاركة – الاتساق بين لغة البيت والشارع ولغة المدرسة، الأمر الذى سيرسم خارطة جديدة بغناء هذه الأغنيات، ورسمها لتتواتر بين الأطفال من جديد كجسر ممتد لهويتهم التي استطاعت الأغنية حملها عبر التاريخ لتبقى بيننا حتى هذه اللحظة.