الفن التشكيلي في العالم العربي

2009 06 05

ضيوف الحلقة:
الدكتور يحيى البطاط  |  الدكتور محمد علي فرحات  |  الدكتورة نعيمة الششيني



 

بدأ النقاش بمحاولة لتحديد مفهوم الفن التشكيلي، فحدّدته الدكتورة نعيمة بأنه فن بصري، يتم تذوقه أو إدراكه من خلال الحواس، وأشارت إلى أهمية وجود معايير فنية للحكم على العمل الفني. وحول وجود مدارس فنية في العالم العربي، أوضح الدكتور فرحات أن من الصعب أن نحكم بوجود مدارس فنية عربية مستقلة، وإن كانت هناك ملامح للفن التشكيلي العربي، مؤكدًا أن فكرة المدرسة الفنية، بالمعنى الاصطلاحي، قد مضى زمنها حاليًّا حتى في أوروبا وأمريكا.

وبالنسبة للملامح الفنية العربية، هناك مدن عربية مهمة قدمت ملامح فنية مميزة، مثل مدينة الإسكندرية ذات الطبيعة الفنية المركبة والمتنوعة ما بين مؤثرات عربية وإسلامية وقبطية ورومانية. وتحدث عن بيروت وبغداد أيضًا. وهنا علّقت الدكتورة نعيمة بأن المدارس الفنية كانت في الأغلب تظهر وتستقر على أيدي الفنانين، ثم يعتبرها النقاد مدرسة مستقلة بعد استقرارها.

أما التواصل بين الفن التشكيلي العربي والخط العربي، فقد ذهب الدكتور البطاط إلى أن هذا الاتجاه حاضر في الإبداع العربي، حيث عمد الفنانون لاستلهام القيمة الروحية والبصرية للحرف العربي. وحول دور الإسكندرية، رأت الدكتورة نعيمة أن فناني الإسكندرية كانت لهم مدرسة فنية بملامح ومقومات وبصمات خاصة.

ثم تطرق النقاش لوضع الفن التشكيلي العربي داخل سياق الثقافة العربية، فقالت الدكتورة نعيمة بأن الحركة الفنية العربية كانت مواكبة للنهضة العربية الحديثة، التي أسست الثقافة العربية الحديثة والمدارس الفنية العربية، وأكد الدكتور فرحات بأن الفن التشكيلي العربي كان لصيقًا بالنهضة الثقافية العربية والحركة الشعرية ونشأة المؤسسات الثقافية، وهناك حركات فنية عربية كالحركة السريالية، أسسها فنانون يبدعون الشعر.

أما تأثير التيارات السلفية والدينية المعاصرة على الفن التشكيلي العربي، فقد طرح الدكتور البطاط فكرة توسيع نطاق هذه المشكلة لتشمل الفنون العربية كلها، كما يحدث في مصادرة الدواوين الشعرية والروايات؛ مما يدفع المبدع للاحتيال على هذه السلطة، بالإضافة إلى السلطة السياسية أحيانًا. وتحدث الدكتور فرحات عن أهمية تسويق الأعمال الفنية في نشر ثقافة الفن ودعم الفنانين.

وفي الختام، اتفق المتحدثون على ضرورة العناية بالجانب الفني للعملية التعليمية، لأهميتها في تنشئة أجيال قادرة على تذوق الفن. كما اتفقوا على أن تعليم الفنون تدهور في العالم العربي عما كان عليه في الخمسينيات.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني
منتج منفذ: مكتبة الإسكندرية
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
تنسيق عام ومتابعة فنية: يحيى ممتاز
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
إخراج: هاني سمير