قناة السويس - الجزء الأول


ضيوف الحلقة:
الدكتور سامح فوزي  |  الدكتورة إيمان عامر



 

بدأ النقاش بسرد موجز عن تاريخ قناة السويس، قدمه الدكتور سراج الدين، حيث أوضح أن قناة السويس كانت حلمًا قديمًا تحقق منذ القرن التاسع عشر، وستبقى على مر العصور شاهدة على الظلم والقهر الذي تعرض له أبناء مصر؛ حيث استغرق حفرها 10 سنوات (1859م – 1869م) بأيدي أكثر من 200 ألف مصري، ومات فيها حوالي 100 ألف مصري نتيجة للتعذيب والإرهاق وتفشي مرض الكوليرا.

ذكرت الدكتورة إيمان عامر أهمية قناة السويس التي تتمتع بموقع جغرافي متميز يجعلها أقصر همزة وصل بين الشرق والغرب، فهي ممر مهم للملاحة الدولية يربط بين البحر المتوسط عند بورسعيد، والبحر الأحمر عند السويس، وترجع فكرة ربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر عن طريق قناة، إلى أربعين قرنًا مضت وقد أشار التاريخ إلى هذا الأمر منذ عصر الفراعنة إلى العصر الإسلامي. فقد كان هذا الممر مستخدمًا كطريق تجاري للقوافل من الشرق عبر المحيط الهندي، ثم قام المصريون القدماء بحفر قناة سيزوستريس في عهد الملك سنوسرت الثالث لتكون أول قناة مائية تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط عبر نهر النيل، وقد أعيد حفرها إبان الفتح الإسلامي لمصر وسميت بخليج أمير المؤمنين، ولكن اعتبرها المسلمون فيما بعد خطرًا على أمن مصر فتم ردمها.

وفي عام 1798م، بدأ حلم حفر قناة السويس منذ قيام الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت نظرًا لرغبة فرنسا في السيطرة مصر والقضاء على سيطرة إنجلترا على طريق رأس رجاء الصالح، كما أن احتكار إيطاليا للتجارة في الغرب قطع طريق المواصلات على إنجلترا. ثم في العصر الحديث، عرض فرديناند ديليسبس على محمد سعيد باشا فكرة مشروع قناة السويس عام 1854م، فوافق سعيد باشا على منحه حق امتياز لإنشاء المشروع الذي ربط البحرين الأحمر والمتوسط مباشرة عبر قناة السويس.

وتحدث الدكتور سامح عن افتتاح القناة رسميًّا للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل في 17 نوفمبر 1869م في احتفالات كبرى حضرها أغلب ملوك وأمراء أوروبا، وكانت مدة الامتياز 99 عامًا من تاريخ افتتاح القناة، تعود بعد هذه المدة ملكيتها إلى الحكومة المصرية، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها.

ومن هنا تطرقت المناقشة إلى أحد إنجازات الخديوي إسماعيل وهي إنشاء صناعة "التكريك" المراكب البخارية في قناة السويس والتي نتجت عن إلغائه بند السخرة في عقد ملكية قناة السويس بعد لجوئه للتحكيم الدولي. وبعد افتتاح قناة السويس، لم تستفد مصر منها ماديًّا، بل كانت شركة قناة السويس الدولية هي المستفيد الوحيد مما حفز إنجلترا على فرض نفوذها السياسي والعسكري على مصر مع مطالبة فرنسا بفرض نفوذها الثقافي على مصر في 1904م. وبعد قيام ثورة يوليو 1952م، قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم القناة في خطاب ألقاه في يوليو 1956م، لتصبح إدارتها مصرية خالصة.
 

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم :د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد :د/ خالد عزب، دينا أبو العلا، محمد السيد، ياسمين أسامة، مينا هاني
مهندسو الأستوديو : محمد زايد، أحمد القلشاني
علاقات عامة : محمد مطش
تعليق صوتي :دينا أبو العلا
مونتاج :عبد الله شركس، خالد نديم، أحمد قدري
مكتبة الشرائط : بسمة نافع
مديرو التصوير : محمد رضا، محمد عبد الفتاح
صوت : إيهاب العمري
فنيو الأستوديو : محمد عامر، أحمد شوقي، محمود عبد الله، رامي رمضان، سعد السايس
فنيو كرين : سامي المسماري، محمد السيسي
متابعة إدارية ومالية : محمود عسكر، منى نصر، طارق بلال
إشراف : أستوديو مكتبة الإسكندرية، د/ خالد عزب، دينا أبو العلا
منتج منفذ : أستوديو مكتبة الإسكندرية
 


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام :ناديه حليم
منتج: أحمد طه
إخراج : أحمد ماهر
كرين : وائل حتاته
مخرج منفذ : شريف عبد الرحمن
مساعد مخرج : منى مجدي
جرافيكس :AROMA
موسيقى التتر : هشام نزيه
مدير الإنتاج : عادل عبد الحميد
منفذ الإنتاج : حماده حنفي
مساعدو الإنتاج : محمد إبراهيم، أحمد جعفر، سامي سمير