الفن الإسلامي - الجزء الأول

2009 01 10

ضيوف الحلقة:
الدكتور مختار الكسباني  |  الأستاذة شيماء السايح  |  الدكتور رأفت النبراوي



 

بدأ الدكتور إسماعيل سراج الدين بالتساؤل عن مفهوم الفن والجمال في الحضارة الإسلامية، مشيرًا إلى أن هناك مقولة شائعة في الغرب تزعم أن المسلمين يحرمون الفنون. وقد نفى الدكتور رأفت النبراوي صحة هذه المقولة، مؤكدًا أن الفن الإسلامي اعتمد على الفن الساساني والبيزنطي، ثم أضاف الفنان المسلم من إبداعه، وقد ازدهر الفن الإسلامي في البلاد الإسلامية على رقعة واسعة من الكرة الأرضية طيلة خمسة عشر قرنًا. كما مر بمراحل مختلفة وأنتج أنواعًا مختلفة من الفنون والزخارف التي كانت ابتكارًا إسلاميًّا خالصًا.

وأكد الدكتور مختار الكسباني أن الفنان المسلم اتكأ على الرياضيات والهندسة، ليضفي روح الجمال عليها، معتمدًا على قاعدة "إن الله جميل يحب الجمال"، كما أكد على عالمية الفن الإسلامي، بمعنى أن زخارفه كانت تنتشر في نواحيه كلها بغض النظر عن الأعراق والثقافات المحلية؛ ومن هنا كان الفن الإسلامي يعتمد على الجمال المطلق. وأشار الدكتور سراج الدين إلى تفرد الفن الإسلامي بمنتج فني لم يوجد في غيره من الفنون هو "المُقَرْنَص" الذي يتطلب فهمًا ومهارة فائقة في الهندسة الوصفية وخيالاً استثنائيًّا في تصنيع القطع التي تتكون منها المقرنصات.

ثم أكد الدكتور الكسباني أن المقرنص ابتكار فني مصري، وهو متفرد في صناعته من الحجر، وحكى قصة طريفة عن البنّاء المصري البسيط "محمود الحبّال" الذي علّم المهندسين الفرنسيين رسم المسقط الخاص بمقرنصات جامع السلطان حسن بالقاهرة، معتمدًا على موهبته وخبرته وإحساسه بطبيعة الحجر، وذلك بعد أن احتار المهندسون المتخصصون في معرفة مسقط المقرنصات. ثم تحدثت الأستاذة شيماء عن استخدام الفنان المسلم للخط العربي في إبداع منتجاته الفنية، ومن هذا الموضوع تحدث الضيوف عن تاريخ الخط العربي وتطوره.

وقد أوضحت الأستاذة شيماء السايح أن الفنان المسلم أدخل التشكيلات النباتية في تصميم الخط العربي ومزجها بتكوينات الحروف العربية، مستخلصًا أرقى نتيجة جمالية ممكنة. وقد ساعدته الحروف العربية بطبيعتها اللينة والمرنة على إخراج الحرف بأكثر من شكل؛ بما يتيح شكلاً زخرفيًّا جميلاً. لكن الدكتور سراج الدين علّق بأن صعوبة الخط المزخرف تحوّله أحيانًا إلى لوحات هندسية جميلة لكن تصعب قراءتها. كما نوّه أيضًا بأن الفنانين المعاصرين يستخدمون الخط العربي أحيانًا في إبداع لوحاتهم التشكيلية، ومنهم الفنان المعاصر أحمد مصطفى الذي يقيم معارض دولية للوحاته التي يبدعها باستخدام حروف عربية.

كما تحدثت الأستاذة شيماء عن زخارف الخط العربي في المساجد وشواهد القبور التي كُتِبت بطريقة بسيطة وتضمنت معلومات عن المتوفّى، وأحيانًا كانت تتضمن أبياتًا شعرية في رثاء المتوفى، ثم تمت مناقشة فكرة استخدام الخط العربي لتشكيل صور لحيوانات أو مشاهد جمالية، كما نبّه الدكتور سراج الدين إلى وجود المنمنمات في المخطوطات الإسلامية، وهي لوحات فنية تعبر عن مظاهر الحياة الاجتماعية وتفاصيل القصص المتداولة في المجتمع المسلم، وقد ورد فيها تصاوير ولوحات لحيوانات وطيور؛ مما ينفي تحريم المسلمين لتصوير أي كائن ذي روح، واتفق المتحدثون على أن الإسلام لم يحرّم التصوير بشكل مطلق، وأن الفتوى الشهيرة للإمام محمد عبده حسمت هذه القضية، لأن الإسلام حرّم التصوير لأجل العبادة.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني
منتج منفذ: مكتبة الإسكندرية
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز