الفن الإسلامي - الجزء الثاني

2009 01 17

ضيوف الحلقة:
الدكتور مختار الكسباني  |  الأستاذة شيماء السايح  |  الدكتور رأفت النبراوي



 

بدأت الأستاذة شيماء السايح بالحديث عن دور المرأة في الفن الإسلامي مؤكدةً لمستها الواضحة في مسيرة الفن الإسلامي، فقد شاركت مشاركة أساسية في صناعة السجاد والنسيج، ومن الطريف أن هذه المشاركة قائمة حتى الآن في الريف المصري، بالإضافة إلى صناعة الخزف والحُلِيّ والأزياء؛ حيث فرضت المرأة ذوقها الفني على هذه الصناعات. واتفق الحضور على اعتراف العالم كله بتميّز الفن الإسلامي في صناعة السجاد، وخاصةً بالأشكال الهندسية المعقدة والدقيقة مع الألوان الزاهية الجميلة.

أما فن صناعة النسيج فقد أشار الدكتور سراج الدين إلى أن مصر لها تراث مميز في صناعة النسيج، فقد دأبت على صناعة كسوة الكعبة، وكان الفنانون المصريون يتفنّنون فيها، وهذا ما أكّده الدكتور مختار الكسباني حين تحدث عن مراحل تطوّر صناعة كسوة الكعبة، منوّهًا بملحوظة ذات مغزى، هي أن مهمة صناعة كسوة الكعبة كانت تُسنَد للمصريين على مر العصور، وذلك لعمق معرفتهم بصناعة النسيج التي تداخلت فيها عناصر قبطية وإسلامية، حتى أن النموذج المصري لكسوة الكعبة هو القائم حتى الآن رغم أن الكسوة حاليًّا لم تعد تُصنع في مصر.

وقد أكّد الدكتور الكسباني على أهمية دور النساء في صناعة النسيج لرهافة أيديهن ورقتها في التعامل مع النسيج في شتى مراحل إنتاجه، وأيضًا لأن الرجال انصرفوا عن هذه الصناعة لأن لحاهم كانت تتسخ بزغب القماش والنسيج، وحتى الآن تظل المرأة بصبرها ورهافة أناملها عماد صناعة النسيج في مصر.

ثم ناقش المتحدثون فن صناعة الخزف، فأوضح الدكتور رأفت النبراوي أن الخزف عُرف قبل الإسلام، لكن المسلمين أضافوا إليه ضروبًا جديدة من إبداعهم، مثل الخزف ذي البريق المعدني الذي ابتكره الفنان المسلم لصناعة أواني الطعام لتحريم صناعتها من الذهب والفضة، وقد ظهر في مصر أولاً ثم انتشر في العالم الإسلامي كله، وفي العصر الفاطمي صوّر مظاهر الحياة الاجتماعية كلها.

بعد ذلك ناقش الضيوف صناعة الزليج الذي عُرف بهذا الاسم المغربي في الإسكندرية بعد أن حمله فنانون وخزّافون مغاربة وأندلسيون، فأصبح الاسم "زلزلي"، بينما انتشر في القاهرة باسمه "القاشاني" وتصميماته الشرقية من الصين وإيران وتركيا. كما قدّم الدكتور النبراوي شرحًا مفصلاً لتكوين "المشكاة" وتصميمها واستعمالاتها، وأشاد الدكتور الكسباني بروعة تكنولوجيا الإضاءة في عملها، فهي توفر إضاءة مريحة وثابتة لقراء القرآن الساهرين بالمساجد في ليالي شهر رمضان.

بعد ذلك انتقلت المناقشة إلى فن صناعة المعادن التي شملت الأواني والشمعدانات والحلي والسيوف. وأفاد الدكتور النبراوي أن الفاطميين اشتهروا بصناعة الأقراط والشمعدانات التي تميزت بأنماط محلية مختلفة، منها الشمعدان الفاطمي والسلجوقي والصفوي والعثماني والمملوكي، وكان لكل منها تصميمه وزخارفه التي اختلفت باختلاف الأذواق والإمكانات المادية لهذه الدول. وأبدى الدكتور الكسباني إعجابه بنوعين من المنتجات المعدنية هما طاسة الخضة ومرايا النساء التي توضح نقوشها عمق ثقافات الشعوب الإسلامية. كما نوّه الدكتور سراج الدين بالإسطرلابات التي استُخدِمت لتحديد مواقع النجوم، وكانت صناعتها تقتضي فهمًا رياضيًّا وهندسيًّا وفلكيًّا دقيقًا، لكن ذلك لم يمنع إبداعها إبداعًا فنيًّا جعلها من التحف الخالدة.

فريق العمل (داخل المكتبة):

إعداد وتقديم: د/ إسماعيل سراج الدين
فريق الإعداد: د/ خالد عزب، محمد مطش، محمد السيد، أيمن الشربيني
منتج منفذ: مكتبة الإسكندرية
مساعد إنتاج: طارق بلال


فريق العمل (خارج المكتبة):

إشراف عام: سوزان حسن
منتج: أحمد طه
قراءة تعليق: محمد عبد الوهاب
مدير تصوير: محمد شفيق
مشرف إضاءة: محسن جاد
تصوير: سامح صيام، هشام عزت، هاني فاروق، أحمد حسين
كرين: هشام مبارك، محمد عبد الوهاب
مخرج فني: أحمد المناويشي
مهندس ديكور: أيمن فتحي
مهندس مساعد: سيد وجيه، محمد نصر
تم التصوير باستوديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي- استوديو403
مهندس الاستوديو: عطا عابد
م.كاميرات: محمد المملوك، يسري الشحات
م.صوت: محمد سليمان، كامل أبو المجد
كمبيوتر إضاءة: محمود فريد، خالد عبد الهادي
مهندس الصوت: ماجد سامي
مونتاج إلكتروني: إيهاب الهترية
تمت أعمال المونتاج في CUBES
مونتاج: محمد فتحي
وحدة تحكم تصوير: طه طه
مدير إنتاج: عادل عبد الحميد
منتج منفذ: حماده حنفي
جرافيكس: AROMA
موسيقى التتر: هشام نزيه
مشرف استوديو: عبد الفتاح خضر
مساعد مخرج أول: أحمد فاروق، أحمد محمود
مخرج تقارير خارجية: ياسر نبيل
مخرج منفذ: هاني سمير
إخراج: يحيى ممتاز