الأخبار

الاجتماع الثالث لمشروع ذاكرة العالم العربى فى الفترة من 20-22 يناير 2009

الإسكندرية— تشهد القاهرة في 20 يناير 2009 و لمدة 3 أيام فعاليات الاجتماع الثالث للجنة التنفيذية لمشروع «ذاكرة العالم العربي» والذى يعقد بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الإسكندرية بالقرية الذكية، بمشاركة ممثلين لـ22 دولة عربية بجانب منظمات ومؤسسات عالمية.

يناقش الاجتماع ما تم إنجازه بعد عام تقريبًا من توقيع إعلان الشارقة، وهو الوثيقة الرسمية المنظمة للمشروع، والتي جاءت كنتاج للاجتماع الأول الذي عقد بإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة في أكتوبر ٢٠٠٧، كما يستعرض ما تم انجازه من توصيات الاجتماع الثاني الذي عقد بسوريا في مايو الماضي.

ويبحث المشاركون أيضًا ما تم من إجراءات لإنشاء بوابة إلكترونية على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية. كما سيناقشون نماذج تجميع بيانات مقتنيات المتاحف وسير العلماء العرب وأهم المدن العربية والتراث الشعبي والصور الفوتوغرافية للربط بين مقتنيات المتاحف والمكتبات، كما سيقومون باستعراض خطة المرحلة القادمة للنشر على بوابة ذاكرة العالم العربي، كإحدى توصيات مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الذي عقد في الدوحة عام 2006. وقد تم إدراج مشروع بوابة ذاكرة العالم العربي ضمن مشروعات الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات، على أن يتولى مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي تنفيذها.

ويؤكد المشروع على إعادة الاعتبار للمحتوى الثقافي والحضاري المستمد من تراثنا بوصفه إحدى البوابات لتجاوز الإخفاق التاريخي. حيث لا يتجاوز حجم المحتوى العربي على الإنترنت نسبة 0.5% من المحتوى العالمي كما لا تتجاوز نسبة التراث العربي والإسلامي المسجل سوى 16.5% مما تم تسجيله على قائمة التراث العالمي. وهو مايتناقض بصورة كبيرة مع حجم الإسهامات التي قدمتها الثقافة والحضارة العربية على امتداد تاريخ الإنسانية.

يعتبر مشروع ذاكرة العالم العربي مشروعًا إقليميًا عربيًا لتوثيق التراث العربي ونشره على شبكة الانترنت. و يهدف الى الحفاظ على الذاكرة التراثية للعالم العربي وتعريف الأجيال الجديدة بها واستثمار ما أنجزته المبادرات العربية والإقليمية في هذا المجال. وتقوم كل دولة بتجميع وتوثيق ما لديها من تراث حضاري مادي ومعنوي، ونشر مخرجات المشروع على بوابة ذاكرة العالم العربي على الشبكة الدولية (الإنترنت) باللغتين العربية والانجليزية والتي ستنقسم إلى ثلاثة محاور هي خريطة العالم العربي وقاعدة البيانات والخطوط الزمنية المشتركة التي تربط بين العصور التاريخية المختلفة للأقطار العربية.