تأثير الحضارة المصرية القديمة على روما في القرن السابع عشر

تاريخ النشر

الإسكندرية في 2 أكتوبر 2005 — حول الانطباعات المصرية في روما بالقرن السابع عشر؛ نظمت مكتبة الإسكندرية صباح أمس محاضرة للدكتورة انجريد رولاند الأستاذة بجامعة نوتردام للعمارة بإيطاليا.

دارت المحاضرة حول التأثير القوي الذي خلفته الحضارة المصرية على الحياة الرومانية في القرن السابع عشر حيث أشارت الدكتورة رولاند أنه يوجد بروما آثار مصرية أكثر من أي مكان في أوروبا، وضربت الدكتورة رولاند العديد من الأمثلة على الآثار التي توجد في مختلف أنحاء روما وعرضت لصور هذه الآثار مثل تمثال الأسد الذي يوجد في مدخل أحد الكنائس بوسط روما مشيرة إلى اجتماع عدة حضارات معاً في هذه البقعة من العالم، وتؤكد الدكتورة رولاند أن الرومان حاولوا خلال عقود من الزمان التشبه بالمصريين القدماء حتى يحصلوا على الروحانية التي كانت موجودة بالقاهرة القديمة بالإضافة إلى العلم الذي وجد بالإسكندرية. ولأهمية الحضارة المصرية عند الرومان أشارت المحاضرة إلى أن المعماريين القدماء كانوا يحاولون أرضاء الملوك من خلال تصميم تماثيل مصرية لهم وحفر أسمائهم عليها كالمسلات.

ضربت الدكتورة رولاند مثالاً بأحد أهم المفكرين وعلماء القرن السابع عشر بروما وهو كريكر، والذي كان له العديد من الأفكار الجديد التي كانت تحاربها الكنيسة فكان يلجأ إلى القول بأنها أفكار ليست جديدة بل ترجع للمصريين القدماء حتى تتقبلها الكنيسة ويتقبلها المجتمع.

جدير بالذكر أن انجريد رولاند حازت على جائزة كونترال للتميز في مجال التدريس لغير الخريجين، وذلك خلال عملها بجامعة شيكاغو، وهي حاصلة على زمالة كل من المدرسة الأمريكية للدراسات الكلاسيكية بأثينا، والأكاديمية الأمريكية بروما. حصلت رولاند على درجة الماجستير والدكتورة في الأدب اليوناني، والآثار الكلاسيكية من كلية برين ماور، ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال أشهرها:الحداثة والقدامة في القرن السادس عشر بروما، وثقافة عصر النهضة.

 
الدكتورة انجريد رولاند   الدكتورة انجريد رولاند
والدكتور إسماعيل سراج الدين


شارك