أول نسخة من أحدث إصدارات د. مزروعي بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية، في 4 يناير 2006—أهدى الدكتور على مزروعي أول نسخة من كتابه بعنوان "الإسلام بين العولمة والإرهاب المضاد" إلى مكتبة الإسكندرية. قدم د. مزروعي هذا الإهداء إلى جانب العديد من الكتب الأخرى قبل محاضرة سيادته بعنوان "أفرابيا: هل أفريقيا في طريقها للاندماج مع الوطن العربي؟ وذلك أمس الثلاثاء 3 يناير 2006 بمكتبة الإسكندرية. وتناول د. مزروعي في محاضرته كيفية اندماج اليهود عبر القرون مع أوروبا والغرب من ناحية، وكيفية اندماج العرب عبر القرون تدريجياً مع أفريقيا من ناحية أخرى.

وشرح د. مزروعي الاندماج العربي الأفريقي وعلاقته بالاندماج اليهودي الأوروبي. وأشار سيادته إلى أن انتشار اليهود بدأ في المنفى البابلي عام 586 قبل الميلاد. وأضاف د. مزروعي أن سيروس، ملك فارس، قام بتحرير اليهود عندما فتح بابل وسمح لهم بالعودة إلى وطنهم يهودا عام 538 قبل الميلاد. كما ذكر د. مزروعي أن اندماج اليهود مع أوروبا بدأ في الإسكندرية قبل الميلاد، حيث شكل اليهود حوالي 40% من سكان الإسكندرية. وأضاف د. مزروعي أن مراكز تواجد اليهود منذ ذلك الحين تغيرت بين بابل، وفارس، وبيزنطيا، وزاد تواجدهم في إسبانيا، وفرنسا، وروسيا، وألمانيا، وبولندا، والولايات المتحدة الأمريكية. وشرح د. مزروعي كيف أدت محرقة اليهود إلى تبعتين طويلتي المدى، حيث أدت المحرقة النازية إلى المزيد من الدعم للحركة الصهيونية نحو خلق دولة يهودية في فلسطين.ونتج عن اندماج اليهود في المجتمع الغربي ازدياد التمثيل اليهودي في مراكز القوى، وخاصة داخل الولايات المتحدة الأمريكية.

انتقل د. مزروعي بع ذلك إلى موضوع أفرقة العرب، حيث تمت أفرقة العالم العربي عبر القرون ديموغرافياً وإقليمياً. أولاً: ظهرت الأفرقة الديموغرافية بتمركز معظم سكان العالم العربي في أفريقيا، ثانياً: الأفرقة الإقليمية بدأت بوقوع الأراضي الأفريقية تحت سيطرة العالم العربي.

وأضاف د. مزروعي أنه يتم حالياً تعريب العالم الأفريقي ثقافياً ودينياً، وأن التأثير العربي لا يقتصر على انتشار الإسلام في أفريقيا فحسب، بل يمتد إلى ظهور اللغات الجديدة التي تأثرت باللغة العربية (السواحيلي والهوسا)، وكذا التأثر بالأفكار والمبادئ العربية.

للمزيد من المعلومات، اضغط هنا


شارك