ندوة عن الترجمة العربية لأعمال شكسبير بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية — في إطار المحاضرات الثقافية التي تنظمها مكتبة الإسكندرية لإثراء الثقافة العربية بما تحويه المكتبة العالمية من أدبيات؛ نظم منتدى الحوار التابع لمكتبة الإسكندرية، أمس السبت الموافق 3 يونيو، ندوة بعنوان "مشاكل الترجمة العربية لمؤلفات شكسبير". تحدث في هذه الندوة نخبة من الكتاب والأدباء المتخصصين في الأدب الإنجليزي بصفة عامة وما يتعلق بأعمال شكسبير بصفة خاصة وهم؛ الدكتور محمد مصطفى بدوي، والدكتور محمد عناني، والدكتورة فاطمة موسى، والدكتور جمال عبد المقصود. وناقشت الندوة المشاكل العلمية والأدبية التي تواجه الترجمة العربية لإحدى أهم الأدبيات العالمية وهي مؤلفات وليام شكسبير، وذلك في إطار الحركة الثرية للترجمة العربية للأدبيات الأجنبية. أدار الندوة الدكتور جابر عصفور، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة. كما قام المخرج أحمد عبد الحليم بعرض تجربته الشخصية في التعامل المسرحي مع "الملك لير" وهي إحدى أشهر أدبيات شكسبير والتي تحولت إلى عمل مسرحي ناجح من إخراجه.

في البداية عرض الدكتور عصفور مقدمة موجزة عن تطور حركة الترجمة العربية لأعمال شكسبير وترجمتها كأعمال مسرحية، مشيراً إلى أن أهم الترجمات لأعمال شكسبير كانت من الفرنسية وليس الإنجليزية؛ مثل الترجمات التي قام بها مطران خليل مطران وغيره الكثيرين.

وتحدث بعد ذلك الدكتور جمال عبد المقصود والذي ركز في كلمته على أن المشاكل التي تواجه الترجمة العربية لأعمال شكسبير تنحصر في الدقة المتبعة عند ترجمة تلك الأعمال ومدى الالتزام بالنص الأصلي. ويشير الدكتور عبد المقصود في هذا الصدد أن الترجمة السليمة هي تلك التي لا تتعرض للبناء اللفظي الذي تقدمه الأدبيات في صورتها الأصلية، وبالتالي تكون الترجمة ما هي إلا مرآة للواقع الذي ترسمه تلك الأدبيات.

وبدأ الدكتور عناني بعرض نبذة عن تطور حركة الترجمة العالمية والتي بدأت في الظهور كمجال بحثي مستقل منذ الثمانينيات. ولشرح رؤيته حول ميكانيكية الترجمة عرض الدكتور عناني عدد من النظريات العلمية في هذا الصدد؛ ومنها نظرية "أنواع النصوص"؛ وهي نظرية ألمانية الأصل.

وبعد ذلك تحدث الدكتور محمد مصطفى بدوي والذي نستوحي من كلمته أن مشاكل الترجمة العربية لأعمال شكسبير لا تتعلق بالمترجم أو الترجمة قدر ما هي تتعلق بأعمال شكسبير نفسها وما تتمتع به من خصائص ومميزات وما تشمله من عمق للمعني وكثافة في الأسلوب.

وبعد ذلك ألقت الدكتورة فاطمة موسى كلمتها وأشارت إلى خبراتها في التعامل مع الترجمات العربية لأعمال شكسبير وما تتضمنه من مشكلات قسمتها إلى مشكلات في الألفاظ والمفاهيم، ومشكلات في اللغة المستخدمة في الترجمة مشيرة إلى أن إستخدام اللغة الفصحى يقلل من تلك المشاكل.

وفي نهاية الندوة تحدث الأستاذ أحمد عبد الحليم المخرج المسرحي عن تجربته الشخصية في التعامل المسرحي مع "الملك لير" وهي إحدى أشهر أدبيات شكسبير والتي تحولت إلى عمل مسرحي ناجح من إخراجه ومن ترجمة الدكتورة فاطمة موسى؛ شارحاً رؤيته في أن الترجمة ما هي إلا إبداع فني؛ يغوص المترجم من خلاله في أعماق الفكرة التي يقدمها النص الأصلي وذلك لتحويله إلى عمل أدبي أو درامي مفهوم ومقبول.


شارك

© مكتبة الإسكندرية