أحدث أبحاث القلب وجراحاته واستخدامات الموجات فوق الصوتية

تاريخ النشر

يعقد الآن بالإسكندرية في الفترة من 4-8 فبراير 2002 مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب. وقد ألقيت أبحاث عديدة من أطباء مصريين وأجانب ، حول العديد من مشكلات عضلة القلب والشرايين التاجية والصمامات ، تناولت طرق تشخيصية وعلاجية باستخدام قسا طر القلب والموسعات والدعامات الأسطوانية.

كان من بين الأبحاث الهامة ، البحث الذي ألقاه الأستاذ الدكتور/ صلاح الطحان أستاذ أمراض القلب المساعد بكلية الطب (جامعة الإسكندرية) ، حول استخدام الموجات الصوتية على القلب أثناء إجراء العمليات الجراحية ، والذي يعد تطورا جديدا من أجل تحسن نسبة نجاح عمليات القلب. حيث يستطيع الجراح متابعة خطوات العملية والتأكد من نجاح هذه الخطوات من خلال الموجات الصوتية. وقد أدى استخدام هذه الطريقة إلى ارتفاع ملحوظ فى نسبة نجاح العمليات الجراحية وتقليل نسبة المضاعفات التي قد تحدث خلالها. وأوضح الدكتور/ صلاح الطحان نتيجة البحث الذي أجراه فى جامعة الإسكندرية على مرضى ضيق الصمام الميترالى واستخدام الموجات الصوتية على القلب من خلال المرىء والنتائج المبشرة التي توصل إليها. وقد تم نشر هذا البحث فى مجلة معهد القلب بتكساس بالولايات المتحدة الأمريكية.

وفى بحثه الثاني تناول أهمية استخدام الموجات فوق الصوتية لتشخيص حالات الجلطة المخية التي تحدث نتيجة أمراض القلب والتي تؤدى إلى ارتفاع نسبة الوفيات بين مرضى القلب وقد حدد الدكتور/ الطحان أسباب الجلطة وطرق اكتشافها وكيفية معالجتها وطريقة تفادى حدوثها ، كما تناول فى البحث أهمية إجراء الموجات الصوتية على القلب خاصة فى المرضى صغار السن (أقل من 45 سنة) المصابين بالجلطة المخية والمعرضين لارتفاع نسبة الوفاة والإعاقة.

وقد تناولت أبحاث المؤتمر عدة موضوعات كثيرة فى علوم أمراض القلب. حيث أشار أحدها من شيكاغو ، بخصوص أمراض القلب فى الأطفال إلى إمكانيات القسطرة فى إصلاح المشاكل الخلقية كالشريان الأبهر وحتى فى غلق الفتحات الخلقية فى جدران القلب.

ومن مستشفيات جامعة المنوفية أشار بحث إلى أن نسبة أمراض القلب الوراثية وصلت إلى 6.6% من الأطفال المترددين عليها منها 39% نتيجة القرابة بين الوالدين.

وفى مجال الرعاية النفسية لمرضى القلب أكد بحث مشترك ، بين مستشفى (نابا) فى كاليفورنيا والمعهد القومي للقلب وقسم العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة ، أن الدعم النفسي والمعنوي من أقارب المرضى له تأثير هائل على مستوى أداء الدورة الدموية ونوعية الحياة اليومية ، وذلك بنهاية العلاج وخروج المريض من المستشفى . مما يعد أداة جديدة فى معالجة هؤلاء المرضى. وأكد بحث آخر على أهمية وتأثير التمارين الرياضية على اللياقة البدنية وحماية القلب من الضغوط العصبية.

وأشار بحث جديد مقدم من قسم العناية الحرجة بجامعة القاهرة ، إلى أهمية وفائدة منشطات القلب الكهربية المزروعة تحت العضلة الصدرية.

وعن الآثار الجانبية للتلوث على القلب والأوعية الدموية ، أشار بحث من جامعة الإسكندرية إلى اعتبار التلوث البيئي عامل فعال ورئيسى فى زيادة أمراض الشرايين وارتفاع ضغط الدم وأمراض عضلة القلب ، ويرجع ذلك لعدة عوامل من أهمها نسبة المعادن الملوثة مثل الزئبق فى صناعات الفلورسنت.

كما ناقش بحث آخر التأثيرات المختلفة للإصابة بالبلهارسيا على عضلة القلب والأوعية الدموية وذلك في جهد مشترك بين معهد البحوث الطبية وقسم أمراض القلب بكلية الطب ، جامعة الإسكندرية.

وتناول بحث جديد مجال حماية القلب من اضطراب الضربات للمرضى ذوى الحالات الحرجة الذين يخضعون لعمليات الغسيل الكلوي بانتظام.

ومن جامعة همدان بإيران ، ناقش بحث آخر المشاكل النفسية والعصبية التي يواجهها المريض بعد عملية استبدال الشرايين التاجية. أشار البحث إلي أن أعراض الإحباط والقلق لدى هؤلاء المرضى كانت أشد فيما قبل إجراء الجراحة عن بعدها.


شارك