مكتبة الإسكندرية تتم المرحلة الأولى من مشروع رقمنة مجلة الهلال

تاريخ النشر

الإسكندرية في 20 فبراير 2005 — أعلن الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والأستاذ مكرم محمد احمد مدير دار الهلال للنشر، صباح أمس بمؤتمر صحفي بمقر مؤسسة دار الهلال، عن انتهاء مكتبة الإسكندرية من المرحلة الأولى لمشروع رقمنة الإعداد الكاملة لمجلة الهلال والتي تصدر شهرياً منذ عام 1892 وحتى اليوم. وصرح الدكتور سراج الدين خلال المؤتمر الصحفي بأن مكتبة الإسكندرية اختارت لنفسها نهجاً خاصاً، وحددت من قبل افتتاحها أهدافاً وعدت بها مصر والعالم، وأكد الدكتور سراج الدين أن هذه الوعود أصبحت اليوم خطط عمل، ومشروعات يتوالى انجازها، وأشار إلى أن من ضمن أهداف المكتبة (عبور الهوة الرقمية) تلك الهوة الفاصلة بين الأرض التي احتضنت مكتبة الإسكندرية، قديماً وحديثاً، وبين العالم الرقمي المعاصر الذي لا تهدأ تطوراته العلمية وتطبيقاته التكنولوجية.

ثم أعلن الدكتور سراج الدين إصدار الاسطوانة الأولى من النسخة الرقمية الكاملة لمجلة الهلال لينضم هذا المشروع الطموح بدوره إلى مجموعة انجازات المكتبة ومراكزها الأكاديمية التي تسعى إلى عبور الهوة الرقمية، مشيراً إلى تولي مركز المخطوطات بالمكتبة لهذه المهمة الطامحة إلى رقمنة أعرق المجلات المصرية والعربية (الهلال) حيث قضى العاملون بالمركز عامين حافلين، تم خلالها فهرسة موضوعات المجلة منذ عددها الأول الصادر سنة 1892حتى الأعداد التي تصدر اليوم شهرياً، وأشار إلى أن المكتبة قامت بتوفير أجهزة رقمنة متطورة للمشروع تم من خلالها تحويل الصورة الميكروفيلمية لأعداد المجلة إلى صورة رقمية (أفضل من الأصل الورقي)، ثم بناء قاعدة بيانات بحثية تسهل على المستخدم الوصول إلى محتويات كل عدد من أعداد المجلة، من خلال سنة الإصدار، العنوان، الكاتب، الأبواب الفرعية.

كما أكد الأستاذ مكرم محمد احمد خلال كلمته في المؤتمر الصحفي على اعتزازه وشكره لدور مكتبة الإسكندرية وفريق العمل بها على الجهد لمتميز الذي يقومون به على الأصعدة الثقافية والمجتمعية لخدمة المجتمع وخاصة في هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يحيل 113 عاماً من مجلة الهلال التي تشكل ذاكرة الأمة ونبضها المعرفي إلى اسطوانات مبرمجة لتصبح في متناول الجميع لتستطيع الأجيال المتتابعة أن تتطلع على مجلة الهلال التي تعد سجلاً للثقافة المصرية، وأكد الأستاذ مكرم محمد احمد أن هذا المشروع يعد بعثاً جديداً للمفكرين المصريين والعرب الذين أضاءوا صفحات مجلة الهلال طوال المائة عاماً الماضية.

المؤتمر الصحفي


شارك