مشروعات تطوير مدينة الإسكندرية في مكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 27 فبراير 2005 — ينظم مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية معرضاً مصاحب لمؤتمر "الحوار بين الثقافات" حتى يوم 3 مارس القادم، تعرض فيه المشروعات الفائزة في المسابقة التي طرحها المركز بالتعاون مع محافظة الإسكندرية حول "أفكار معمارية وتخطيطية لتطوير منطقة الميناء الشرقي والواجهة البحرية"، بالإضافة إلى عرض باقي المشروعات المشاركة في المسابقة. وقد تم اختيار المشروعات الفائزة بناءًا على توصيات قدمتها لجنة فنية رأسها الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة وشارك فيها الدكتور سيف أبو النجا رئيس جمعية المهندسين المعماريين المصرية، والدكتور يحيي الزيني رئيس لجنة العمارة بالمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور احمد صلاح الدين رئيس قسم الهندسة المعمارية بجامعة الإسكندرية، الدكتور محسن أبو بكر رئيس قسم العمارة بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، والدكتور عباس يحيي رئيس قسم الهندسة المعمارية والتصميم البيئي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية، والدكتور محمد ممدوح عبد الكريم ممثلاً لشعبة العمارة بنقابة المهندسين. وقد أخذت اللجنة في اعتبارها الهدف من هذه المسابقة ليس بالضرورة الوصول لمشروع قابل للتنفيذ ولكن إطلاق العنان للخيال، وفتح حوار حول تصورات مستقبلية لمدينة الإسكندرية بدءً بمركزها التاريخي بمنطقة الميناء الشرقي ومن ثم كانت قرارات لجنة التحكيم تتبنى منهج التشجيع على الجديد ومساندة الجرأة والخيال لأن الأحلام المستقبلية دائماً ترفع سقف الحوار ولإشراك عدد كبير من الشباب المصري في هذا الحوار الجديد الذي لا يضع قيوداً على الإبداع لصناعة مستقبل أفضل لبلادنا.

وصرح الدكتور سراج الدين أن المكتبة هدفت من وراء هذه المسابقة أن تضع تصورات مستقبلية لمدينة الإسكندرية لكي تستعيد مكانتها كعروس البحر المتوسط حيث أنها كانت بؤرة النشاط الفكري والثقافي حتى عهد قريب وخصوصاً في الفترة من 1840-1940، كما كانت مركزاً للتعددية.

ويذكر الدكتور إسماعيل سراج الدين، أنه لتحقيق هذه الرؤية للإسكندرية يجب تضافر ثلاث تيارات إيجابية ظهرت في السنوات الأخيرة بالإسكندرية، وهي النشاط الاستثماري الذي بدأ بدفعة من السيد المحافظ محمد عبد السلام المحجوب، واكتشاف الآثار الغارقة التي بهرت العالم، والنشاط الثقافي الكبير في الإسكندرية الذي واكب افتتاح المكتبة، والمتحف القومي، ومركز الإبداع، وترميم قلعة قايتباي، وعمليات تجديد المتحف اليوناني الروماني، ودار أوبرا الإسكندرية (مسرح سيد درويش).

ومن ثم يؤكد الدكتور سراج الدين أنه بات من الضروري التفكير في النسيج العمراني للمدينة ونموها، وتغيير الخريطة السياحية لمصر حتى تظهر الإسكندرية في خريطة السياحة العالمية ركناً رابعاً مكملاً للقاهرة والأقصر وأسوان والبحر الأحمر. ومن المهم، كما يرى الدكتور سراج الدين التفكير في كيفية تطوير منطقة الميناء الشرقي من قلعة قايتباي إلى السلسلة وما بعدها، وأن يهدف هذا التفكير إلى وضع الأسس للتطوير على الأعوام العشرين القادمة، حتى يتم ذلك التطوير في نسق متكامل للمنطقة المحيطة بمكتبة الإسكندرية كقطب جاذب في هذا الجزء من المدينة.

وقد تعددت الاقتراحات المقدمة لتطوير المنطقة بدءًا من متاحف تحت الماء إلى فنادق في وسط الميناء، إلى إعادة بناء الفنار القديم إلى تغيير كل معالم المنطقة بما في ذلك أجزاء من الشوارع، والكورنيش، وأرض كوتة، وحتى هدم أو تطوير مركز المؤتمرات بالمكتبة، بالإضافة إلى الكثير والكثير من التصورات والاقتراحات المتفردة والمتباينة، أغلبها يعد ضروباً من الخيال بعيدة كل البعد عن الحقائق الاقتصادية والفعلية التي تنقل الأحلام إلى مشروعات والمشروعات إلى حيز التنفيذ. ولكنها تمثل ظاهرة إيجابية، وهي انطلاق الخيال لأحلام المستقبل بكل ما يعني ذلك من ثقة في المدينة ومستقبلها.

ويذكر الدكتور سراج الدين أن المكتبة تفكر في تطوير المنطقة من خلال محورين أساسيين أولهما فتح الحوار حول الرؤية المستقبلية لمدينة الإسكندرية من خلال تضمين الشباب في كليات العمارة والتخطيط في هذا الحوار، فضلاً عن تبني المكتبة لمخططات محددة لتنفيذ هذه الرؤية التي يجب أن تشارك فيها المحافظة والمجتمع السكندري.

صرح أيضاً الدكتور محمد عوض مدير مركز دراسات الإسكندرية والبحر المتوسط التابع للمكتبة أن المكتبة قدمت جوائز للمشاركين في المسابقة وصلت إلى 85 ألف جنيه تم توزيعها على ثلاثة مشروعات أساسية بالإضافة إلى خمسة مشروعات تلقت جوائز تشجيعية. ويذكر الدكتور محمد عوض أن اللجنة أخذت في اعتبارها أن تكون المشروعات الفائزة تقدم رؤية مستقبلية متطورة وتستخدم فكرة الحوار بين عناصر المشروع وحوار بين الإسكندرية والعالم دون أن تؤدي المشروعات الجديدة إلى صدام مع العناصر المعمارية التاريخية الموجودة بالإسكندرية.

الجائزة الأولي
احمد حسين عزت، احمد متولى فولة، مروه احمد محمد، اماني مصطفى بدر، سعد السيد الشريف، ياسر محمد نبيل حسين، عمرو محمد السيد، محمد حسن الحسينى.

الجائزة الثانية
شيرين محمد طلعت الغنيمي، احمد عبد الفتاح حلمي.

الجائزة الثالثة
امير محمد مجدي السعيد الجوهري، كامل لقمان عبد اللطيف احمد.

 
مشروع الجائزة الثانية   مشروع الجائزة الأولى
 
المعرض   مشروع الجائزة الثالثة


شارك