مقتنيات ثلاثة مبدعين بمعرض "لقاء القمة" بمكتبة الإسكندرية

تاريخ النشر

الإسكندرية في 9 مارس 2005— ينظم مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية ابتداءً من غد الخميس 10 مارس ولمدة عشرة أيام معرضاً بعنوان "لقاء القمة"، تقوم المكتبة من خلال هذا المعرض بعرض مقتنياتها لثلاثة من رموز الفن المصري وهم الفنان سيد درويش، والملحن يوسف جريس، والمخرج شادي عبد السلام.

صرح المايسترو شريف محيي الدين مدير مركز الفنون أن المكتبة تعتمد على هذا المعرض كوسيلة لتذكير جمهورها بثلاثة من رواد الفن الراحلين، تقديراً من المكتبة للدور العظيم الذي لعبوه كل في مجاله، وأضاف المايسترو أن المعرض سيتضمن مقتنيات المكتبة الخاصة بكل فنان مثل العود الخاص بالفنان سيد درويش ومجموعة من صوره النادرة، وعقد زواجه الأصلي، بالإضافة إلى مجموعة من النوت الموسيقية والاسطوانات الموقعة بخط يده، أما مجموعة الفنان يوسف جريس فتشمل البيانو الخاص به، ومجموعة من النوت الموسيقية لمؤلفاته، ومجموعة متنوعة من الكتب من مكتبته الخاصة، وأخيراً تتضمن مجموعة المخرج شادي عبد السلام، اللوحات والتصميمات والإكسسوارات الخاصة بفيله الذي لم يكتمل "مأساة البيت الكبير".

سيد درويش: ولد الفنان سيد درويش في 17 مارس 1892م بالإسكندرية حيث نشأ وترعرع بأحد أحيائها الشعبية، غير الفنان سيد درويش وجه الغناء في مصر تغييراً جذريا في حياته القصيرة، وجاء تجديده مرتبطاً بالمسرح الغنائي أو الاوبريت، حيث أبدع ستة وعشرين أوبريت، التي من أشهرها؛ العشرة الطيبة، والبروكة، وشهرزاد، كذلك أبدع سيد درويش العديد من الأدوار والأغاني الخفيفة والطقاطيق والموشحات. ومن أشهر أعماله نشيد " بلادي بلادي " الذي استقر في وعي الملايين كنشيد وطني لمصر. علم سيد درويش الشعب المصري كيف يتألم وكيف يسخر من الواقع الذي يحيط به، ايضاً علم المصريين كيف يتعاطفون ويتحمسون بلغة موسيقية سلسة، توفي في 15 سبتمبر 1923.

يوسف جريس: ولد يوسف جريس بمدينة القاهرة سنة 1899 في أسرة ثرية من الصعيد، تعلم جريس عزف الكمان الشرقي في صغره، ثم اتجه لدراسة الكمان الغربي، كما بدأ في دراسة التأليف الموسيقي، وفي أغسطس عام 1937 قدم قصيدة السيمفوني "مصر" ليعزف لأول مرة بالإسكندرية بقيادة المايسترو جوزيف هوتيل فكان أول عمل موسيقي للأوركسترا السيمفوني يكتبه مؤلف مصري عن موضوع مصري. شارك يوسف جريس عام 1942في تأسيس الجمعية المصرية لهواة الموسيقى وذلك لإيمانه بضرورة نشر الوعي والثقافة الموسيقية بين المصريين، وتوفي عام 1961 في مدينة البندقية أثناء عودته من رحلة للعلاج في أوروبا.

شادي عبد السلام: ولد شادي عبد السلام في الإسكندرية في 15 مارس1930، ثم درس فنون المسرح بلندن من 1949 إلى 1950م. كذلك تخرج كمهندس من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة عام 1955. ترك شادي عبد السلام بصمته على فن الديكور وتصميم الملابس لبعض من أشهر الأفلام التاريخية المصرية مثل: وا إسلاماه والناصر صلاح الدين وألمظ وعبده الحامولي. عمل شادي عبد السلام أيضاً كاستشاري تاريخي للمشاهد وملابس الفيلم البولندي " الفرعون" الذي أخرجه "كاو اليروسز". كرس شادي حياته لإحياء الوعي بالتراث المصري القديم وبدا ذلك جلياً من خلال إخراجه الدراما الطويلة "المومياء" عام 1968الذي حصل عنه على العديد من الجوائز. شغل شادي عبد السلام عدة مناصب في حياته، حيث عمل بوظيفة مدير لمركز الأفلام التجريبية بوزارة الثقافة في عام 1970، كما قام بالتدريس بالمعهد العالي للسينما قسم الديكور والملابس والإخراج في الفترة من عام 1963 وحتى 1969، وتوفي في أكتوبر عام 1986.


شارك