قاعة الاستكشاف الجديدة

إن الحياة ما هي إلا سلسلة متواصلة ولا متناهية من الأسرار الغامضة؛ والعلم ما هو إلا السعي المستمر لكشف ذلك الغموض.
 

إن العلم موجود في كل مكان بداخلنا وحولنا؛ في أجسامنا، وفي الأرض التي نمشي عليها، وفي الهواء الذي نتنفسه، وفي السماء فوقنا، وفي الفضاء الذي يحيط بنا ولمسافة لا تحصى من السنين الضوئية. إننا نحتاج إلى العلم لكي ننمو ونتقدم؛ نحتاج إليه لفهم طبيعتنا وكيف نحيا؛ لنتعرف على ماضينا، ونفهم حاضرنا، ونصنع مستقبلنا.


وفي مركز القبة السماوية العلمي، نقدم للزائرين مغامرةً مثيرةً لكشف بعض من عجائب العلوم في إطار ممتع. ومما لا شك فيه، أن الحفاظ على قاعة الاستكشاف جديدةً ومثيرةً ليزورها الجمهور مرارًا وتكرارًا طالما كان تحديًا متواصلاً. فبمرور الأيام، لم يتزايد عدد الزائرين فحسب، بل كذلك وسَّع مركز القبة السماوية العلمي دائرة أنشطته ومبادراته، ومع كل ذلك، زادت قدرات فريق عمل مركز القبة السماوية العلمي ومعرفته وخبراته من خلال عمله، بالإضافة إلى التدريبات والاجتماعات المحلية والدولية. 

 

وقد قام فريق عمل التصميم والتصنيع بمركز القبة السماوية العلمي بإعادة تصميم قاعة الاستكشاف، مستعينين بالخبرة والمعرفة التي اكتسبوها، بالإضافة إلى مخيلتهم الواسعة، من أجل تعزيز مفهوم الاكتشاف من خلال ثلاث مناطق: اكتشف نفسك، واكتشف بيئتك واكتشف عالمك. 

 


عند دخول القاعة عبر منطقة الاستعلام والاستقبال، يحظى الزائرون بلمحة من المنطقة الثانية؛ "اكتشف بيئتك"؛ من خلال الحائط الشفاف الذي يحدد الممر المؤدي لبوابة المنطقة الأولى؛ "اكتشف نفسك". وتعد بوابة "بيت فم الإنسان" أُولى المعروضات في المنطقة التي تدور حول جسم الإنسان، وتلقي الضوء على الحواس الخمس؛ التذوق، والشم، والرؤية، والسمع، واللمس؛ كما تقدم المنطقة جزءًا عن علم الوراثة ويشمل عرض "الحمض النووي" المبهر.
 

 عبر الزائرون بعد ذلك إلى منطقة "اكتشف بيئتك" عبر "الجسر المُعلَّق"، ويلي ذلك عرض "الأرض المتكلمة" المثير. بعد ذلك يزور الضيف قسم الحركة الذي يتمحور حول الميكانيكا ويعرض معروضات عن "البكرات"، و"الرافعات"، و"طنبور أرشميدس"، وغيرها. وفي نفس المنطقة، يوجد أيضًا قسم الحياة الذي يقدم معروضات متعلقة بالنباتات، والسلاسل الغذائية، والأغذية الصحية، والسكان. 

وتستمر المنطقة بعد ذلك بقسمَي الأمواج والطاقة اللذين يعرضان "أداة العزف الموسيقي بواسطة الليزر"، و"البساط السحري"، و"توليد الكهرباء باستخدام قوة الإنسان"، و"اللوحة الإلكترونية"، و"توفير الكهرباء"، بالإضافة إلى "الطاقة النظيفة والمتجددة". يعقب ذلك قسم العناصر الذي يضم معروضات مثل "الدوامة المائية"، و"أنابيب اللزوجة"، و"الجدول الدوري"، وميكروسكوبات "كن فضوليًّا" الرقمية. وقبل مغادرة المنطقة، يحظى الزائرون بفرصة إجراء تجارب متعلقة بالبراكين، والزلازل، ودورة المياه، وتغير المناخ. 

من ثم يمضي الزوار إلى منطقة "اكتشف عالمك" عبر بوابة تحاكي القبة السماوية. وهناك، يتسنى للزوار أن يعرفوا كم يبلغ وزنهم على كل كوكب؛ وأن يتفقدوا مجموعة من مكوكات الفضاء وكذلك محطة فضائية؛ ويتعرف الزوار أيضًا على كيفية تحديد خطوط العرض، وعلى ظاهرة النهار والليل، ومراحل القمر، ومركز الجاذبية، والصوت في الفراغ. ويعد عرض المجموعة الشمسية المتحرك، والذي يحاكي الشمس والكواكب بأحجامها، وألوانها، وحركتها النسبية، هو العرض الرئيسي للمنطقة.

يختتم الزائر تلك المغامرة المثيرة ببعض الألعاب الممتعة: "مرايا التحريف"، و"الخدع البصرية"، و"الزجاج الملون"، و"ألعاب الذكاء"، ومسابقات الحاسب الآلي. وبالإضافة إلى جميع المعروضات الجديدة، هناك أيضًا قاعة عرض "الاستماع والاستكشاف" الجديدة التي تبلغ سعتها 75 مقعدًا وتستخدم أنظمة عرض حديثة ثنائية وثلاثية الأبعاد، وكذلك ثلاث حجرات جديدة لورش العمل. وفي نهاية الزيارة، يستطيع الزوار المرور بمحل الهدايا ليحصلوا على تذكار يتذكروننا به حتى يعودوا إلى زيارتنا مرة أخرى.

     
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>