جولة بين أقمار زحل
23 ديسمبر 2010
 

 

 

إنسيلادوس قمر زحل الجليدي الصغير، بواسطة السفينة الفضائية كاسيني، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا
تبين الصورة، التي التقطت في 20 ديسمبر 2010، سحبًا من جسيمات جليدية، في أعل الصورة، تندفع من المنطقة القطبية الجنوبية للقمر إنسيلادوس، وهذه السحب التي تشبه الريش في شكلها، تمثل نوعًا نادرًا من النشاط البركاني، يسمى البراكين الجليدية.
صورة من: NASA/JPL/SSI

 

 

 من مدار حول كوكب زحل العملاق، ذي الحلقات الرائعة، أرسلت السفينة الفضائية الأمريكية كاسيني صورًا مذهلة لقمرين من أقمار زحل الجليدية العجيبة. ففي 21 ديسمبر 2010، حلقت كاسيني بالقرب من إنسيلادوس، قمر زحل الصغير، النشط جيولوجيًّا، واقتربت منه لمسافة 48 كم فقط، وقبل هذه المناورة المدارية، بنحو ثمان ساعات، مرت كاسيني على مسافة حوالي 100 ألف كم من القمر ديوني، الذي يكبر إنسيلادوس حجمًا، ويوجد على سطحه تضاريس غريبة وجميلة.

(ملحوظة: تسمى معظم الأقمار في النظام الشمسي بأسماء شخصيات من أساطير الحضارات القديمة. والاسمين ديوني وإنسيلادوس مأخوذان من الأساطير الإغريقية.)
 والعديد من صور كاسيني، تبين القمر إنسيلادوس، الذي يبلغ قطره 504 كم، وأشعة الشمس تضيئه من الخلف، وتنبعث سحب من جسيمات جليدية، من فوالق في المنطقة القطبية الجنوبية لهذا القمر. وهذه السحب، التي تشبه الريش في شكلها، فريدة من نوعها في النظام الشمسي، وتمثل نوعًا نادرًا من النشاط البركاني، هو البراكين الجليدية، التي تنبثق منها مواد باردة، لا حممًا متوهجة. وتسمى هذه الفوالق القطبية خطوط النمر، لأنها تشبه الخطوط التي تميز فراء النمر. وسوف يستغل العلماء هذه الصور في دراسة شكل ونشاط هذه السحب، ومعرفة سبب نشأتها.

 بذلك تكون كاسيني قد التقت إنسيلادوس 13 مرةً، خلال مهمتها حول زحل، التي بدأت في شهر يوليو 2004. وقد قامت بعض الأجهزة على متن كاسيني بالبحث عن غلاف جوي رقيق محتمل حول إنسيلادوس، حيث تم اكتشاف غلاف جوي ضئيل حول القمر ريا (قطره 1528 كم)، ثاني أكبر أقمار زحل. ويأمل العلماء أيضًا أن تمكنهم بيانات كاسيني من دراسة اصطدامات النيازك الدقيقة (نيازك شديدة الصغر)، بأقمار زحل. 

 

 


 

 

 

صورة من السفينة الفضائية كاسيني للقمر ديوني، الذي يتميز بغرابة معالم سطحه
صورة من: NASA/JPL/SSI 

 

 

 أما الصور التي التقطتها كاسيني للقمر ديوني (قطره 1123 كم) فتبين معالم جيولوجية هامة على سطحه، تتألف من مرتفعات وفوالق، يعتقد أنها تكونت بفعل عمليات جيولوجي قديمة. يدور ديوني حول زحل مرةً كل ثلاثة أيام تقريبًا، على مسافة تبلغ حوالي 377 ألف كم. بينما يدور إنسيلادوس حول زحل مرةً كل 1.4 يومًا، على مسافة تبلغ 295 ألف كم تقريبًا. وعلى سبيل المقارنة، يدور القمر حول الأرض مرةً كل 27.3 يومًا، على مسافة متوسطة تبلغ 384 ألف كم. 

المراجع:-

NASA’s JPL Press Release

http://www.jpl.nasa.gov/news/news.cfm?release=2010-426

The Official Websites of the Cassini Mission

http://saturn.jpl.nasa.gov

http://www.nasa.gov/cassini .

Wikipedia

Aymen Mohamed Ibrahem

Senior Astronomy Specialist

   
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>