في مدار حول عطارد
19 مارس 2011
 

عطارد أصغر الكواكب، وأقربها إلى الشمس
تبين الصورة، التي التقطتها السفينة الفضائية مسينجر، كوكب عطارد الذي يتميز بسطح وعر، تنتشر عليه الفوهات النيزكية، ويشبه كثيرًا سطح القمر.
صورة من:
NASA/Johns Hopkins University Applied Physics Laboratory/Carnegie Institution of Washington
 


 في 18 مارس 2011، وبعد تحليق بين الكواكب استمر لأكثر من ست سنوات، وصلت السفينة الفضائية ميسنجر، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، إلى كوكب عطارد، ودخلت في مدار حوله، لتصبح أول مركبة فضائية تدور حول عطارد. ومن المتوقع أن تستمر ميسنجر في الدوران حول عطارد لمدة عام، بهدف دراسة سطح الكوكب وخصائصه الجيولوجية الكيميائية، والبيئة الفضائية حوله.

(الاسم ميسنجر MESSENGER اختصار للتسمية الإنجليزية لهذا المشروع الفضائي، التي تعني دراسة السطح والخصائص الجيوكيميائية والبيئة الفضائية لكوكب عطارد.)

 وكوكب عطارد (قطره 4880 كم) عالم صغير ومدهش، ينتمي إلى الكواكب الأرضية، التي تشبه الأرض في طبيعتها وتركيبها، وتشمل أيضًا الزهرة والمريخ، إلا أن غلافه الجوي ضئيل للغاية. كما أن سطح عطارد الوعر تنتشر عليه الفوهات النيزكية، وتوجد عليه منحدرات صخرية كبيرة. يدور عطارد حول الشمس في مدار بيضاوي، ذي استطالة ملحوظة، يتغير فيه بعد عطارد عن الشمس بين 46 مليون كم و70 مليون كم. وبسبب قربه من الشمس، تصل درجة الحرارة على عطارد أثناء النهار إلى حوالي 430 درجة مئوية، إلا أنها تنخفض في الليل إلى حوالي 180 درجة تحت الصفر المئوي، وهذا يمثل أكبر تغير في درجات الحرارة بين كل الكواكب. ويعتبر العلماء أن دراسة عطارد هامة جدًّا من أجل تطوير فهمنا لنشأة وتطور النظام الشمسي. 


 

الكواكب الأرضية
تبين الصورة الأحجام النسبية للكواكب الأرضية الأربعة، وهي الأرض والزهرة والمريخ وعطارد.
صورة من: NASA

 

 ومسينجر هي ثاني مركبة فضائية تزور عطارد، بعد السفينة الفضائية مارينر 10، التي حلقت بالقرب من عطارد ثلاث مرات، كان آخرها في عام 1975. إلا أن مارينر 10 استطاعت تصوير أقل من نصف سطح عطارد فقط.

 تم إطلاق ميسنجر إلى الفضاء في 3 أغسطس 2004، من قاعدة كيب كانافرال الجوية، بولاية فلوريدا الأمريكية، على متن صاروخ قوي من طراز دلتا 2. وقد دارت ميسنجر حول الشمس 15 مرةً قبل أن تصل إلى عطارد. وخلال رحلتها الطويلة إلى عطارد، اقتربت ميسنجر من الأرض، في 2 أغسطس 2005، وحلقت بالقرب من كوكب الزهرة مرتين، في 24 أكتوبر 2006، و5 يونية 2007، ومرت بالقرب من عطارد ثلاث مرات، في 14 يناير 2008، و6 أكتوبر 2008، و29 سبتمبر 2009. ومن المثير، أن ميسنجر استفادت من جاذبية الزهرة في ضبط مسارها إلى عطارد.

 وستقوم ميسنجر بدراسة عطارد من مدار بيضاوي شديد الاستطالة، وذلك كي تتمكن من الاقتراب بدرجة كبيرة من سطح عطارد، وأيضًا دراسة الفضاء القريب من عطارد. وخلال الأسابيع القادمة، سيقوم المهندسون في مشروع ميسنجر باختبار أجهزتها، والتأكد من أنها تعمل بشكل جيد، في البيئة الفضائية الحارة بالقرب من عطارد. ومن المقرر أن تبدأ دراسة ميسنجر لعطارد في 4 أبريل القادم.

المراجع:-

NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia

لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
MESSENGER Website
http://messenger.jhuapl.edu/index.php


أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك

أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>