صورة مقربة لقمر صغير
22 نوفمبر 2011


لقطة مقربة لقمر صغير من أقمار كوكب زحل العديدة، يعرف باسم إنسيلادوس. تم التقاط الصورة بواسطة السفينة الفضائية الأمريكية كاسيني، التي تدور حول زحل. يتميز سطح إنسيلادوس بتنوع التضاريس التي تشمل الفوهات النيزكية، والسهول، والمنحدرات. والصورة تركز على جزء من نصف إنسيلادوس الجنوبي، يعتقد العلماء أن عليه تضاريس حديثة التكوين.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Space Science Institute
 

يمتلك كوكب زحل  Saturnالعملاق مجوعةً ضخمة من الأجرام التابعة، تشمل 62 قمرًا، وعددًا كبيرًا من أجرام أصغر حجمًا، تسمى القميرات moonlets. وتتميز أقمار كوكب زحل بأنها تتباين بدرجة كبيرة في أحجامها، ولها خصائص طبيعية ومدارية متنوعة.

وقد نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا حديثًا صورةً رائعةً لقمر صغير وفريد من أقمار زحل، يعرف باسم إنسيلادوس Enceladus (معظم أسماء أقمار النظام الشمسي مأخوذة
من الأساطير القديمة). تم التقاط الصورة بواسطة السفينة الفضائية كاسيني، التي تدور حول زحل منذ عام 2004. والصورة تمثل لقطة مقربة، تركز على جزء من النصف الجنوبي لإنسيلادوس، حيث يعتقد العلماء بوجود تضاريس حديثة التكوين.

 تم التقاط الصورة بواسطة الكاميرا ذات الزاوية المحدودة على متن كاسيني، في 13 سبتمبر2011، وقد كانت كاسيني على مسافة 42 ألف كم من إنسيلادوس.
 
والقمر إنسيلادوس، الذي يبلغ قطره حوالي 504 كم، تتنوع عليه التضاريس، مثل الفوهات النيزكية، والسهول، والفوالق والمنحدرات. وسطح إنسيلادوس شديد اللمعان، لأنه يعكس معظم ضوء الشمس الساقط عليه، ولهذا فهو يشبه مرآةً عملاقةً. وعلى سبيل المقارنة، يعكس قمر الأرض (قطره 3476 كم) حوالي 6 % فقط من ضوء الشمس. يدور إنسيلادوس حول زحل مرةً كل 1.4 يومًا، أو حوالي 33 ساعةً، على مسافة متوسطة تبلغ 238 ألف كم تقريبًا، بينما يدور القمر حول الأرض مرةً كل 27.3 يومًا، على مسافة متوسطة تبلغ 384 ألف كم. 
 


هذه الصورة المركبة تبين النسبة في الحجم بين كوكب الأرض وإنسيلادوس. تم عمل الصورة باستخدام صورتين من صور وكالة الفضاء الأمريكية ناسا للأرض ولإنسيلادوس.
صورة الأرض من:NASA-NSSDC
صورة إنسيلادوس من: NASA/JPL-Caltech/Space Science Institute



صورة من السفينة الفضائية كاسيني، تبين سحبًا من المقذوفات الباردة التي تنبعث من براكين إنسيلادوس الجليدية.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Space Science Institute


ومن المثير أنه في عام 2005، اكتشفت السفينة الفضائية كاسيني وجود نوع نادر من النشاط البركاني على سطح إنسيلادوس يعرف بالبراكين الجليدية ice volcanoes، وفيه تقذف البراكين أبخرةً باردةً وجليدًا، بدلاً من الحمم المتوهجة والغازات الحارة، التي تتفجر من براكين الأرض. ويقتصر وجود البراكين الجليدية على الأجرام الباردة، مثل إنسيلادوس. وجدير بالذكر أن العلماء قد اكتشفوا براكين نشطة وقوية على القمر آيو Io، وهو من أكبر أقمار كوكب المشتري، وأحد أكثر الأجرام الكونية إثارة، ونشاط بركاني على القمر تريتون Triton، أكبر أقمار كوكب نبتون Neptune.

لمزيد من المعلومات عن كوكب زحل والسفينة الفضائية كاسيني، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
http://saturn.jpl.nasa.gov

المراجع:-
NASA’s Photojournal
Wikipedia


أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>