عندما تتصادم مجرتان
16 فبراير 2012


صورة رقم (1).
صورة للمجرة المشوهة المعروفة باسم ماركاريان 779 (أعلى الصورة).
صورة من: ESA/Hubble & NASA .
 

هناك في الكون البلايين من المجرات، ومنها ما يشبه في شكله مجرتنا، مجرة درب التبانة، ذات الأذرع الحلزونية الضخمة، التي تلتف خارجة من نواة كبيرة لامعة، تكتظ بالنجوم. ومن أمثلة المجرات الحلزونية المجرة التي تظهر في أسفل يسار الصورة رقم (1)، التي التقطها التلسكوب الفضائي هبل، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وفي أعلى الصورة رقم (1) نرى أيضًا مجرةً ذات شكل غريب، يرجح الفلكيون أنها تكونت نتيجة لتصادم مجرتين حلزونيتين واندماجهما في مجرة واحدة، وقد أدى هذا التصادم إلى تحطم الأذرع الحلزونية لكل من المجرتين، وتناثر كثير من سحب الغاز والغبار الكوني منهما. وتعرف هذه المجرة باسم ماركاريان 779Markarian 779 ، نسبةً للفلكي الأمريكي بي. إي. ماركاريان، الذي قام بعمل فهرسة للأجرام الكونية اللامعة، التي تشع قدرًا كبيرًا من الأشعة فوق البنفسجية، خلال ستينيات القرن الماضي.

والأشعة فوق البنفسجية مماثلة للضوء في طبيعتها، إلا أنها لا ترى بالعين، وطاقتها أعلى من طاقة الضوء المنظور، وهي تأتي من طوائف متنوعة من الأجرام الكونية. وبعض المجرات تلمع بشدة في الأشعة فوق البنفسجية، وخاصةً إذا وجد ثقب أسود ذو كتلة هائلة في مركزها. ومثل هذا النوع من الثقوب السوداء يسمى اصطلاحًا الثقب الأسود الهائل supermassive black hole، وكتلته تقدر بملايين أو بلايين المرات قدر كتلة الشمس، ووجوده في مركز مجرة قد يؤدي إلى إشعاع طاقة هائلة.

والأشعة فوق البنفسجية تأتي أيضًا من بعض المجرات التي تحتوي على سحب تولد فيها النجوم بغزارة، ويرى الفلكيون أنه عندما تتصادم أو تتقارب مجرتين أو أكثر، تسبب قوى الجذب المتبادلة بين المجرات تكثف كتل كبيرة داخل سحب الغاز والغبار (السدم)، التي تنتشر في المجرات، وتحولها إلى نجوم.

المراجع:-

NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia

أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>