الرعاة الرسميون

 

  المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM)

منذ عام 1992، وبالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار في مصر، يقوم المعهد الأوروبي للآثار الغارقة (IEASM) بعمل ميداني في ميناء الإسكندرية الشرقي الغارق حاليًّا ومدن الساحل الكانوبي شمال غرب الدلتا. ومن خلال مسح متعمق وعملية تنقيب استهدفت الطبقات الأرضية، مصحوبة ببرنامج تأريخ علمي قوي، كشف المشروع عن الموانئ القديمة، والمعابد، والمنشآت المدنية في ميناء الإسكندرية الكبير، ومدينة كانوب، ومدينة ثونيس – هيراكليون المرفئية، مما كشف عن تراث ثقافي غارق في ذلك الموقع.

 

 مركز الدراسات السكندرية

أسس جان–إيف أمبرير مركز الدراسات السكندرية (CEAlex) عام 1990 بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية (IFAO)، والمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS). وقد رشَّح رئيس المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) السيدة ماري دومينيك نينا لمنصب مدير مركز الدراسات السكندرية (CEAlex) في 1 يوليو 2015. ويهدف المركز إلى دراسة الإسكندرية على مر العصور، خاصة في العصور القديمة، سواء على الأرض أو تحت الماء.

وقد قدم المركز حفريات عديدة على الأرض وتحت الماء في الإسكندرية؛ فعمل على أكثر من 20 عملية تنقيب غطَّت بيئات متنوعة؛ محلية، ومؤسسية، ودينية، وجنائزية. وتقوم الإدارة حاليًّا بعمليات تنقيب عن الآثار الغارقة في موقع فاروس بالإسكندرية عند سفح قلعة قايتباي، وحطام السفن الموجود في البحر بعيدًا عن القلعة بقليل. وفي بداية الألفينيات، تناول مركز الدراسات السكندرية (CEAlex) مناطق الإسكندرية النائية بمسح أثري ممنهج، عن بيئات العصور السابقة إلى الجنوب من بحيرة مريوط، وتنقيب أثري في أربعة مواقع؛ هي: شبه جزيرة ماريا، وفيلا مزرعة الأكاديمية، ومحجر كوم، وكوم بهيج، التي افتُتحت في ربيع 2016.

وفي عام 2015، احتفل مركز الدراسات السكندرية (CEAlex) بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسه؛ حيث تغيَّرت طبيعة الأعمال الضخمة للمركز كثيرًا في دراسة طوبوغرافيا الإسكندرية، وآثارها، وتاريخها.

 

 الأكاديمية العربية للعلوم، والتكنولوجيا، والنقل البحري

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري هي جامعة متخصصة في النقل البحري تديرها جامعة الدول العربية. وهي تُعنى بتقديم برامج في النقل البحري، والتجارة، والهندسة. وقد أُسِس المجلس الأعلى للشئون البحرية التابع للأكاديمية عام 2013 من ضمن هيكل الأكاديمية، وترأس هذا المجلس الأستاذ الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية. ويهتم المجلس الأعلى للشئون البحرية في المقام الأول بوضع الاستراتيجيات والآليات الضرورية لتطبيق السياسات العامة المتعلقة بالشئون البحرية، والإشراف عليها، ومتابعتها على الصعيد الداخلي والمحلي والدولي؛ كما تهدف الأكاديمية إلى تحقيق التناغم بين أنشطة كلية النقل البحري والتكنولوجيا، والمؤسسات المتخصصة في الشئون البحرية، بالإضافة إلى إعداد البنية الضرورية لدعم التعليم البحري وقطاع التدريب.

 

  المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في مصر

يعمل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في مصر، وهو اللجنة المصرية الوطنية التابعة للمجلس الدولي للمتاحف (ICOM)، مع مجتمع متحفي محلي وإقليمي وعالمي؛ من أجل تعزيز معايير جودة المتاحف وأخلاقياتها. كما يهدف إلى إعلاء شأن التراث المصري الملموس وغير الملموس، والعمل كهمزة وصل تُمكِّن الأعضاء المصريين في المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) ولجنته في مصر من الاتصال ومشاركة الأخبار وآخر التطورات، والإسهام في الأجندة العالمية لعمل المتاحف. علاوة على ذلك، يعمل المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في مصر بالاشتراك مع منظمات إقليمية ودولية؛ منها اليونسكو، والمركز الدولي لدراسة حفظ وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM)، والمجلس الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS)، والمركز العربي لصيانة الأعمال التاريخية والفنية (IIC)، ويتفانى في زيادة الوعي بعلم المتاحف وقضايا دولية أخرى؛ مثل محاربة التجارة غير المشروعة والحفاظ على التراث الملموس وغير الملموس.

 

  إدارة المشروعات الخاصة

تعد إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية من عناصر المكتبة المهمة؛ لما تنفذه من مشروعات توثيقية وثقافية مهمة، وما تحققه من إنجازات عديدة على صعيد التوثيق، والأرشفة الرقمية، والأنشطة، والعلاقات الثقافية، والدراسات المستقبلية، والنشر. وتعمل الإدارة على تنفيذ عدة مشروعات تاريخية، وسياسية، وثقافية امتثالاً لرسالة مكتبة الإسكندرية الساعية إلى أن تكون نافذة العالم على مصر ورائدة في العصر الرقمي.

وقد وُضعت سياسة عامة منذ بداية إنشاء إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية؛ حيث إن لقب «المشروعات الخاصة» اسم معبر عن إنتاج فكري ومعرفي يتسم بالخصوصية؛ وذلك من أجل تحقيق مشروع ثقافي شامل ودعم المكتبة العربية بكل ما يفيد القارئ العربي، والأخذ بيده إلى مستقبل أفضل. فقد أنجزت الإدارة عدة مشروعات ثقافية وتوثيقية رقمية؛ مثل مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومشروع ذاكرة الوطن العربي، والأرشيفات الرقمية لرؤساء مصر: محمد نجيب، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، وعدلي منصور، وتطوير الأرشيف الرقمي لذاكرة قناة السويس، وبرنامج المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب. كذلك نشرت الكتب، والكتالوجات التذكارية، والوثائقية، والسياسية، والثقافية، التي تنتجها تلك المشروعات، وحرصت على نشر كتب تؤكد الانتماء والهوية المصرية والعربية، وتبيِّن وتعلي قيمة الثقافة العربية والحضارة الإسلامية، إلى جانب الكتب التي تستشرف آفاق المستقبل لمصر والعالم العربي. فضلاً عن عقد عدة فعاليات، ومؤتمرات، ومحاضرات، وورش عمل، ومعارض، واحتفاليات ثقافية، تتصل بالمشروعات التي تعمل الإدارة على إنجازها.

.