الرواد المكرمون

السيد كامل  أبو السعادات

السيرة الذاتية:

كامل أبو السعادات سكندري من رواد صيد الأسماك بمصر في فترة الستينيات. قدم معلومات قيِّمة عن الآثار التي شاهدها تحت الماء في أماكن مختلفة، الأمر الذي كان له عظيم الأثر في لفت الانتباه إلى ما تغمره مياه البحر المتوسط في مصر من كنوز أثرية. وتعد فترة الستينيات والثمانينيات من القرن الماضي هي أهم الفترات التي شهدت إنجازات كامل أبو السعادات الأثرية. ففي الستينيات تمكن من انتشال تمثال ضخم لإحدى ملكات البطالمة في هيئة الإلهة إيزيس، وكذلك عثر على البقايا المغمورة للميناء الشرقي القديم بمنارته الشهيرة بموقع قلعة قايتباي. وبمساعدة البحرية المصرية انتشل تمثالاً ضخمًا من الجرانيت الأحمر كان يرقد بجوار رأس السلسلة؛ وكذلك رفع التمثال المعروف بإيزيس فاريا من المياه بجوار قلعة قايتباي. بالإضافة إلى دوره المهم كمرشد وخبير لعدد من البعثات التي عملت في مجال الكشف عن المواقع الأثرية المغمورة بالإسكندرية؛ منها مشروع اليونسكو الذي ترأسته أونور فروست في موقع قلعة قايتباي عام 1968. 

استأنف أبو السعادات مرة أخرى استكشافاته الأثرية بحلول فترة الثمانينيات من القرن الماضي؛ حيث لاحظ وجود – ما اعتقد أنه – حاجز بحري وعدد من المرساوات الحجرية في منطقة المعمورة؛ كما اكتشف عدة أرصفة بحرية حول جزيرة نلسون بأبي قير. وتمكن من تحديد موقع بعض سفن الأسطول الفرنسي التي غرقت في خليج أبي قير؛ فساعد جاك دوما بحلول عام 1983/ 1984 في رحلته الاستكشافية على دراسة جزء من أسطول نابوليون وانتشاله. إلا أن حادثة وفاته المؤلمة التي وقعت عام 1984 على متن السفينة الفرنسية Le Bon Pasteur المشارِكة في مشروع البحث عن أسطول نابليون بين عامي )1984–1985( أنهت مسيرته الحافلة على نحو مأساويٍّ.