المتحدثون

أستاذ نيكولاوس  أ. ليانوس
أستاذ، كلية العمارة، جامعة ديموقريطس، تراقيا، اليونان

السيرة الذاتية:

نيكولاوس ليانوس أستاذ في كلية العمارة بجامعة ديموقريطس من تراقيا. حصل على الدكتوراه في العمارة والتخطيط العمراني من جامعة روما. نيكولاوس ليانوس عضو في جمعيات ومؤسسات عديدة؛ مثل الحجرة الفنية في اليونان، ورابطة المعماريين اليونانيين، والجمعية الهلِّينية للخرائط. كما أنه نائب رئيس المجلس الهلِّيني الدولي للآثار والمواقع (ICOMOS). تتضمن اهتماماته الآثار الغارقة والأرضية، والعمارة العامية، وتوثيق الآثار المباشر وغير المباشر (التصوير الجوي والمسح التصويري). علاوة على ذلك، شارك في عدة دراسات ومشروعات، منها مشروع حماية الآثار الغارقة في ميثوني وسابينزا، ودراسة على حفظ الجدران البحرية القديمة لمدينة ناوسا في جزيرة باروس، كما أن له إصدارات عديدة في مجلات مراجعة الأقران ووسائل الإعلام


الملخص:

ميناء ماريا – فيلوكسينيت القديم في بحيرة مريوط بالإسكندرية

خلال عامي 2001 و2002، انطلقت بعثة يونانية مصرية بالتعاون مع جامعة ديموقريطس من تراقيا وإدارة الآثار الغارقة بالإسكندرية للعمل في منطقة ميناء ماريا – فيلوكسينيت القديم على ضفاف بحيرة مريوط بالإسكندرية. وهدف هذه البعثة مسح مرافق هذا الميناء والتنقيب فيه ودراسته. وكان أعضاء الفريق: نيكولاوس ليانوس، وكريسيس ساميو، ومحمد مصطفى عبد المجيد، وإبراهيم متولي. وقد مسحت البعثة في موسمها الأول ساحل البحيرة عند هذه المنطقة وأرصفتها الأربعة. وكان مستوى مياه البحيرة منخفضًا نسبيًّا؛ مما سمح بمسح الأرصفة نفسها وليس فقط محيطها. كما حُفرت مجسات للتنقيب في نفس الوقت طوال جانبي الرصيف الثالث؛ فترجع أهمية ذلك إلى قرب ذلك الرصيف من بقايا البازيليكا الكبيرة

 

واستكملنا في موسمنا الثاني مسح المنطقة وعمل تغطية تصويرية كاملة للبنية الفوقية لتلك الأرصفة، وكان ذلك عبر تصوير صور جوية على ارتفاع ثابت (نحو 600 متر) باستخدام كاميرا تناظرية. ووُضعت نقاط تحديد امتداد سطح الأرصفة العلوي، التي استخدمنا الـ  GPSفي قياس المسافات بينها. وكانت النتيجة النهائية عمل صور فسيفساء للصور التناظرية؛ مما قدم توثيقًا دقيقًا لنظام البناء. وفي فترة التنقيب نفسها، حُفر مجس جديد عند الرصيف الثاني، وقد امتد معظمه – الذي حُفر على جوانب الأرصفة - تحت أساساتها؛ لجمع اللقى الأثرية، حتى يمكن تأريخ البناء. ووفقًا لنتائج تلك الحفائر في ميناء ماريا – فيلوكسينيت القديم، يمكننا أن نستنبط أن تأريخ موقع الميناء يفتقر إلى الأدلة الأثرية من العصور المبكرة والمتأخرة، بينما يرجع الدليل الوحيد المؤكد، الذي عُثر عليه أثناء عملية المسح، إلى العصر البيزنطي