المتحدثون

أستاذ باتريس  بومي
مدير بحوث غير متفرغ، المركز الوطني للأبحاث العلمية (‏CNRS‏)، فرنسا‏

السيرة الذاتية:

باتريس بومي رئيس مركز شرفي للبحوث بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS). حصل على الدكتوراه في الآثار من جامعة السوربون – باريس. وتتضمن اهتماماته البحثية الآثار الملاحية والبحرية في البحر المتوسط ومصر القديمة، والآثار الغارقة والتجريبية، والتاريخ البحري، والتراث الثقافي الغارق. وقد كان باتريس بومي رئيس مركز شرفي للبحوث بمركز كاميل جوليان (2010–2015)، ورئيس مركز البحوث للآثار الغارقة بوزارة الثقافة (1984–1991). كما كان مسئولاً عن برنامج بروتيس المعني ببناء نسخة مطابقة لسفينة جيبتيس القديمة (2007–2015)، وعضو لجنة سيمبوسيام التوجيهية الدولية المعنية بالمراكب والسفن الأثرية (1995–2003)، وعضو مجلس إدارة المتحف البحري الفرنسي (2000–2003)، ورئيس مجموعة الآثار البحرية بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS). علاوة على ذلك، قام باتريس بومي بعمليات تنقيب عن بقايا سفن في العين السخنة في مصر (2007–2012)، وحطام سفينة مادراج دو جيان (1972–1982). ومن أعماله المتعددة؛ «المراكب النهرية الغالية الرومانية، تطبيقات إقليمية وتأثيرات بحرية» (2011)، و«الآثار الملاحية» (2005) 


الملخص:

بناء سفن البحر المتوسط قديمًا، ومحاكاة النظم الملاحية: 

من سفينة نابوليون الثالث ثلاثية المجاديف إلى القارب جيبتيس

انحصرت دراسات الآثار الملاحية لفترة طويلة في مصادر مكتوبة وتصويرية. فبسبب صعوبة تفسيرها لم تقدم هذه المصادر إجابات مباشرة عن الأسئلة المطروحة عن بناء سفن البحر المتوسط قديمًا. وقد نتج عن ذلك صورة نمطية للسفن القديمة، اختُزِلت في بعض النماذج البدائية، كالسفن الحربية، أو السفن التجارية، التي تختلف فيما بينها اختلافات طفيفة زمانيًّا ومكانيًّا. أيًّا كانت تلك السفن؛ فينيقية، أو يونانية، أو رومانية، كانت كلها متشابهة إلى حد ما

وقد جددت دراسة حطام السفن القديمة – التى كشفت عنها الآثار الغارقة منذ الخمسينيات والحفائر في أوساط مينائية مؤخرًا على مدار الثلاثين عامًا الماضية – معرفتنا بالسفن القديمة من خلال دراسة بقايا تلك السفن الأثرية دراسة مباشرة، التي أصبحت ممكنة أخيرًا. ومن الممكن أيضًا أن نوضح الآن التنوع الكبير بين السفن من حيث الأصل، والوظيفة، ومناطق الملاحة؛ من أجل تسليط الضوء على تطورها تاريخيًّا وجغرافيًّا، ووصف تقاليد بناء السفن المتعددة، واختلافاتها، وتطورها

ولمحاكاة النظم الملاحية، التي أعِدَّت في إطار البرامج الأثرية التجريبية، أهمية خاصة، باستثناء نماذج وهمية مبنية وفقًا لبيانات غير كافية

وسوف نستعرض أيضًا النماذج التالية:

  • سفينة نابوليون الثالث القديمة ثلاثية المجاديف، وهي تصف الحالة المعرفية في مجال الآثار الملاحية في منتصف القرن التاسع عشر (1861)، و«أوليمبياس»؛ وهي نموذج افتراضي لسفينة يونانية ثلاثية المجاديف من العصر الكلاسيكي (1985–1987)
  • «كيرينيا 2»؛ وهي نموذج إبحار مطابق (1982–1985) لسفينة تجارية يونانية من نهاية القرن الرابع قبل الميلاد، جُمِّع بطريقة التعشيق، و«جيبتيس»؛ وهي نموذج إبحار مطابق (2013) لقارب صغير عثر عليه على ساحل مارسيليا الإغريقية، جُمِّع بالأربطة
  • «مين»؛ وهي نموذج مطابق افتراضي (2008) لسفينة بحرية تجارية مصرية من العصر الفرعوني

توضح هذه النماذج المطابقة بالفعل تطور الآثار الملاحية، وهي بمثابة الدليل على درجة معرفتنا بالمراكب والسفن القديمة وبنائها التي وصلنا لها اليوم