المتحدثون

دكتور هاري  تزالاس
مدير المعهد الهلِّيني للدراسات السكندرية القديمة والمتوسطة

السيرة الذاتية:


إلياس ثيوكاريس (هاري) تزالاس عضو مجلس مديري مركز الإسكندرية للدراسات الهلِّينستية. وُلد بالإسكندرية عام 1936. قدَّم سلسلة ندوات لطلاب الدراسات العليا عام 2010 عن الآثار البحرية بمركز الإسكندرية للدراسات الهلِّينستية، وكان عضوًا باللجنة التنفيذية بمتحف تالاسا في أيا نابا بقبرص (2005–2010). شارك هاري تزالاس في صناعة 22 فيلمًا وثائقيًّا عن الآثار البحرية، وله مقالات متعددة منشورة في مجلات وكتب علمية، تتعلق بعلم الآثار الملاحي، وبناء السفن، وطوبوغرافيا الإسكندرية القديمة وتاريخها، بالإضافة إلى أربع روايات وقصص قصيرة نُشرت باليونانية، تُرجم اثنان منها إلى الإنجليزية؛ هما «وداعًا للإسكندرية» و«سبعة أيام في سيسيل»، الذي نشرته مكتبة الإسكندرية. كما شغل منصب أمين عام المركز الأيوني الثقافي في أثينا. ومنذ عام 1989، كان هاري تزالاس عضوًا فعالاً في محاربة الإدمان، وانتُخِب رئيسًا لمركز العلاج اليوناني للأفراد المعالين لثلاث فترات.

 


الملخص:

المسح الأثري والجيوفيزيائي تحت الماء للبعثة اليونانية بالإسكندرية في مصر 1998–2016
كريستوس ريبابيس
هاري تزالاس


في عام 1997، حصل المعهد الهلِّيني للدراسات السكندرية في العصور الوسطى والقديمة على موافقة المجلس الأعلى للآثار المصرية على القيام بمسح أثري تحت الماء لساحل الإسكندرية الشرقي. وفي العام التالي، قامت البعثة اليونانية بأول عملية مسح لموقع يمتد شرق لسان السلسلة. ومنذ ذلك الحين، أقيمت تسع وعشرون عملية مسح أثري بالتعاون مع الإدارة العامة للآثار الغارقة في مصر. وامتدت حاليًا منطقة المسح لتصل إلى خليج المندرة. وقد شاركت مؤسسة Mariolopoulos-Kanaginis للعلوم البيئية في مواسم 2014 و2015 و2016 ، وركزت على تقديم فهم أفضل للعمليات التي أدت إلى الانحسار المتفاوت لساحل الإسكندرية القديمة. وقد حددت المنطقة الأكثر انغمارًا بالماء بين شعاب الحسن وطرف لسان السلسلة.

وقد طمست توسيعات الكورنيش الحديثة معظم المكتشفات في الإبراهيمية وسبورتنج، بينما عدَّلت الكتل الإسمنتية التي ألقيت مظهر بقايا مقبرة كبيرة غارقة تمتد من بير مسعود إلى جزيرة جبر الخور في سيدي بشر.

وقد عُثر على أهم المكتشفات الأثرية في منطقة رأس لوخياس، شرقي السلسلة، وتتضمن بقايا أثرية متعددة من العصور اليونانية الرومانية، يرجع بعضها إلى معبد إيزيس لوخياس المجاور لضريح كليوباترا السابعة. كما عُثر على ثماني كتل كبيرة وعليها نقوش فرعونية. وتوجد أيضًا أبنية مهمة وأدوات مبعثرة في قاع البحر بمنطقة الشاطبي.

وتم مسح محجر حجري كبير قديم في منطقة الإبراهيمية قبل اختفائه تحت مواد الردم والكتل الإسمنتية التي أُلقيت في البحر لتوسيع الكورنيش. كما مُسحت بقايا أبنية قديمة أخرى مهمة قبل اختفائها جزئيًّا تحت الكتل الإسمنتية في سبورتنج.

وقد كشفت عملية التنقيب في جزيرة جبر الخور عن مقبرة تحت الأرض و70 مرساة؛ معظمها في الحيد البحري إلى جانب الإبراهيمية، وترجع إلى العصور الإسلامية، انتشل منها 50، وحُفِظوا. كما انتُشِلت المكونات الرئيسية لمرساة مركب كبيرة من أواخر العصر الهلِّينستي/ بداية العصر الروماني، بالإضافة إلى مرساة حديدية ترجع إلى أواخر العصر الروماني أو بداية العصر البيزنطي.

وقد أضافت تلك المكتشفات كلها معلومات مهمة لطوبوغرافيا الجزء الشرقي من «البازيليا»؛ أي الأحياء الملكية، بالإضافة إلى ضواحي «Extra muros» الممتدة التي عُرفت بـ«I pros Eleusini Thalassa»، و«Mare Eleusinium»، و«Nicopolis»، و«Juliopolis»، ثم «الرمل» لاحقًا.