المتحدثون

دكتور إيزابيل  هيري
مهندسة باحثة، المركز الوطني للأبحاث العلمية (‏CNRS‏)، فرنسا‏

السيرة الذاتية:

إيزابيل هيري مهندسة باحثة (IR1) في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS). حصلت على دبلوم دراسات معمقة في التاريخ والآثار من جامعة ليون الثاني في فرنسا (2002)، وماجستير دراسات معمقة في العمارة والآثار من كلية الآثار بجامعة ستراسبورغ وجامعة ليون الثاني بفرنسا (1995)، ودبلوم حكومي في العمارة من قسم التراث بكلية الهندسة في حي لاديفونس في باريس بفرنسا (1991). كانت مهندسة باحثة أثرية مع مركز بحوث المؤسسات والجمعيات (CRES) (العوالم الفرعونية) بالمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS)، ومهندسة أثرية في بعثة تانيس الفرنسية للتنقيب الأثري التابعة لوزارة الخارجية المصرية. كتبت عدة مقالات أكاديمية؛ من ضمنها «حفائر تحت مائية في موقع قايتباي: المواقع الأثرية لحطام الفنار»، الذي سيُنشر في 2016، و«الإسكندرية في العصور الوسطى: قضية المياه» (2008)، و«الأساطير والواقع الافتراضي: القضية السكندرية» (2004). كما شاركت في مؤتمرات أكاديمية عديدة، وندوات، وورش عمل؛ مثل «لقاء الأيام الهوميرية على سواحل الإسكندرية» (2010) ببحث بعنوان «استغلال الآثار في فهم بنية السواحل السكندرية المتعرجة 1 و2»، ومؤتمر عن إدارة المياه في البحر المتوسط خلال الألفية الأولى قبل الميلاد في جامعة أكس مارسيليا ببحث بعنوان «الإسكندرية (مصر): الإعدادات الهيدورليكية وإدارة الموارد الطبيعية في نهاية الألفية الأولى قبل الميلاد».


الملخص:

الحفائر تحت المائية عند قايتباي: حصيلة عشرين عامًا من أعمال التنقيب، وأحدث النتائج

يقع حطام فنار الإسكندرية، الذي أُسس بداية القرن الثالث قبل الميلاد، ودُمر في بداية القرن الرابع عشر الميلادي، عند الحافة الشرقية لشبه جزيرة فاروس. وقد أدت سلسلة زلازل، بدأت في القرن الرابع الميلادي، إلى استقرار ساحل المدينة القديمة والموقع نفسه تحت الماء. وبعد اختفاء الفنار أصبح حطامه منسيًّا لقرون، كُشف مجددًا بفضل محاولات السلطات المحلية حفظ قلعة قايتباي التي بُنيت عام 1477 بالقرب من مكان الفنار سابقًا.

ويغطي هذا الموقع الغارق منطقة مكشوفة مساحتها 13000م2، وتحوي أكثر من 3000 عنصر على عمق (2.6–8.5م). وقد بدأت أول حملة من الحفائر في خريف 1994 بقيادة جان-إيف أمبرير، مدير مركز الدراسات السكندرية (CEAlex) (1990–2015). ومنذ ذلك الحين، يقوم مركز الدراسات السكندرية بمهمة أو اثنتين كل عام. وكانت أهداف تلك الحفائر الأولية تتضمن رسم خريطة كلية للعناصر الأثرية القديمة الغارقة، وعمل قواعد بيانات لتسجيل السمات الأساسية للقطع المرسومة. وعلى مدار الاثنين والعشرين عامًا السابقة، سجلت قواعد البيانات تلك أجزاء من كتل هندسية ونحتية وكتل كاملة، بالإضافة إلى أجزاء معدنية (برونزية، وحديدية، ورصاصية)، كانت معظمها عناصر تثبيت معمارية ساهمت في ثبات الأبنية الغارقة الآن. وشملت دراسة هذا الموقع بالأساس ترسيخ العلاقات بين مجموعة العناصر المكتشفة، وتوزيعها في الموقع، بالإضافة إلى محاولة إعادة بناء الآثار؛ وذلك بسبب طبيعة هذا الموقع المضطربة، علاوة على عوامل التعرية - التي محت كل آثار التراصف - الناشئة عن الترسيب أو الأنشطة البشرية. واليوم يمكننا اقتراح تفسير تاريخي للموقع وإعادة التشكيل الجزئية للآثار التي كانت موجودة في هذا الموقع في العصور القديمة.