مؤتمر الإصلاح العربي ٢٠٠٤  

 
  أوراق قبل المؤتمر  

وتشمل هذه الأوراق،أوراقا أعدت قبل المؤتمر ووزعت على كل الحاضرين وهي :

  • ورقة عمل أساسية
    إن الإصلاح يجب أن يكون شاملا، واسع المجال، يتناسب وتحقيق الهدف المزدوج الذي يتيح الفرصة لكل مجتمع عربي كي يدفع خطوات الإصلاح الخاصة به إلى الأمام، وفي الوقت نفسه يرسخ الأسس لإطار تعاون إقليمي قوي، يجعل من العالم العربي كيانا أكثر أهمية على الصعيد الدولي، فيتحول من مجرد مجموع الدول التي يتكون منها إلى كيان فاعل يستمد قوته من تفاعله. كما أن الإصلاح الداخلي لا ينبغي أن يحجب عن منظورنا أهمية معالجة القضايا الإقليمية التي تفرض نفسها على جدول أعمالنا وأولويات شعوبنا، وفي مقدمتها الحل العادل للقضية الفلسطينية طبقا للمواثيق الدولية بما يضمن إقامة دولتين كما تقضي خريطة الطريق، واستقلال العراق والحفاظ على وحدة أراضيه، وحل المشكلات الحدودية بين الأطراف العربية المتنازعة بالطرق السلمية، دون أن تكون هذه المشكلات ذريعة للتدخل الأجنبي في شئون المنطقة أووضعها تحت الوصاية من جديد، لأن شعوبها بلغت من النضج والخبرة التاريخية ما يجعلها قادرة على تنظيم أمورها وإصلاح أوضاعها الداخلية.
  • عمالة الشباب
    تعتبر قضية عمالة الشباب من القضايا التي تتطلب مواجهاتها إجراء مناقشات واسعة للسياسات المطلوبة ، وعرضا لبعض الأفكار العملية التي يمكن ترجمتها إلى خطط عمل محددة من قبل جميع الدول في الوطن العربي ، وذلك من خلال تأسيس شركات بين الحكومات الرسمية والمنظمات الأهلية، ومنظمات المجتمع المدني والتجمعات الإقليمية والمحلية، ذلك بقصد توجيه الانتباه والطاقات للتعامل مع ظاهرة البطالة بين الشباب ، كذلك توجيه انتباه وسائل الإعلام إلى هذه المشكلة وخلق وعى عام عن خطورة ظاهرة البطالة بين الشباب على كل المستويات المحلية والوطنية والإقليمية.
  • دور المرأة
    يعتقد البعض ان النظام الأبوي الذى هوأساس المجتمعات الحديثة هوأساس التعصب ضد المرأة إذ يفرض سلطة الذكور على الإناث والأطفال داخل الأسرة وتساند جميع تنظيمات المجتمع الإنتاجية والسياسية والثقافية والتشريعية هذه السلطة فتصبغ كل العلاقات الاجتماعية وبالتالي شخصية الأفراد. وتكمن جذور النظام الأبوي في التنظيم الأسرى والدور الإنجابي للإنسان كما حدد ه التاريخ .
  • القضايا السياسية
    لم‏ ‏تعد‏ ‏قضية‏ ‏الإصلاح‏ ‏في‏ ‏العالم‏ ‏العربي‏ ‏مسألة‏ ‏اختيارية‏ ‏أو‏ ‏ثانوية‏! ‏فالنخبة‏ ‏العربية‏ ‏انشغلت‏ ‏منذ‏ ‏فترة‏ ‏ليست‏ ‏قصيرة‏ ‏بقضية‏ ‏فشل‏ ‏الدول‏ ‏العربية‏ ‏في‏ ‏تحديث‏ ‏مجتمعاتها‏ ‏والدفع‏ ‏بها‏ ‏إلى‏ ‏الأمام‏. ‏فبعد‏ ‏أن‏ ‏رحل‏ ‏الاستعمار‏، ‏شهدت‏ ‏الأقطار‏ ‏العربية‏ ‏تجارب‏ ‏عديدة‏ ‏شبه‏ ‏ليبرالية‏، ‏وقومية‏، ‏وشبه‏ ‏يسارية‏. ‏كان‏ ‏القاسم‏ ‏المشترك‏ ‏بينها‏ ‏جميعا‏ ‏هو‏ ‏الفشل‏! ‏نعم‏، ‏لقد‏ ‏تحققت‏ ‏بعض‏ ‏الإنجازات‏، ‏في‏ ‏بعض‏ ‏أو‏ ‏كل‏ ‏البلاد‏، ‏مثل‏ : ‏بناء‏ ‏البني‏ ‏التحتية‏ ‏المادية‏ ‏من‏ ‏مرافق‏ ‏وطرق‏ ‏ومدن‏ '‏حديثة‏'، ‏وظهرت‏ ‏منشآت‏ ‏ومشرعات‏ ‏اقتصادية‏ ‏كبيرة‏ ‏هنا‏ ‏وهناك‏ .. ‏وتشكلت‏ ‏حكومات‏ ‏وسلطات‏ ‏تشريعية‏ ‏وتنفيذية‏ ‏وقضائية‏، ‏وأحزاب‏ ‏سياسية‏، ‏وصحف‏ ‏ووسائل‏ ‏إعلام‏ ..، ‏وظهرت‏ ‏نقابات‏ ‏وجمعيات‏ ‏واتحادات‏. ‏وبرزت‏ - ‏في‏ ‏خضم‏ ‏هذا‏ ‏كله‏ ‏نماذج‏ ‏عظيمة‏ ‏ومشرفة‏ ‏لأفراد‏ ‏ومؤسسات‏ ‏وتجارب رائدة‏، ‏ولكنها‏ ‏كانت‏ ‏دوما‏ ‏حالات‏ ‏فردية‏ ‏أو‏ ‏استثناءات‏! ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏سرا‏ ‏الآن‏، ‏أن‏ ‏نظم‏ ‏الحكم‏ ‏العربية‏ ‏ماتزال‏ ‏تفتقد‏ ‏الي‏ ‏الديمقراطية‏، ‏وأن‏ ‏أوضاعها‏ ‏الاقتصادية‏ ‏ماتزال‏ ‏تنتمي‏ ‏الي‏ ‏التجارب‏ ‏المتخلفة‏، ‏وأن‏ ‏ثقافتها‏ ‏ماتزال‏ ‏بعيدة‏ ‏عن‏ ‏التجدد‏ ‏والعصرية‏!‏
  • القضايا الاقتصادية
    اتفقت الآراء على أن الأداء الحالي للاقتصادات العربية لا يرقى إلى إمكانات المنطقة وطاقاتها الكامنة. وعلى الرغم مما أحرز من تقدم على عدة جبهات خلال نصف القرن الأخير، فإن الوتيرة المتسارعة للعولمة تقتضي تغيير الأوضاع القائمة. ومن بين التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة إخفاق الاقتصادات العربية في إيجاد وظائف كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة التي تدخل أسواق العمل سنويا، حيث يبلغ معدل البطالة في المنطقة ١٨%، وهو أعلى معدل في العالم، ويرتفع إلى الضعف بالنسبة إلى الشباب.
  • القضايا الاجتماعية
    يكتسب الحديث عن قضايا الإصلاح العربي أهمية ومصداقية من حقائق أساسية تتصل بوضع المجتمع العربي فى إطار نظامنا العالمى المعاصر، وضرورة تطوير الشروط الملائمة لتحقيق إصلاح سياسى واقتصادى واجتماعى وثقافى انطلاقا من وضعه واتساقا مع إمكانياته، وحتى يتحقق ذلك فإنه من الضرورى التأكيد على مجموعة من الحقائق الأساسية ...
  • القضايا الثقافية
    إذا كانت الثقافة تشمل أنماط الإنتاج الفكري والمادي للمجتمع وتمثل خلاصة ذاكرته الجماعية وتراثه الذي ما زال حيا يشكل منظومة قيمة ورؤية للكون، فإن فكرة إصلاحها تبدوعسيرة وشاقة، لكنها في الوقت ذاته ليست جديدة أومستحيلة، فكل التحولات التي طرأت على المجتمع العربي منذ بداية النهضة ليست سوي حلقات متتالية في مشروع الإصلاح الثقافي الذي يستهدف تغيير الواقع بتحريك العقل الذي يدبر أموره وتحديد الأهداف الجديدة التي يتوخاها. والنظرة الكلية إلى حصاد الإنتاج الثقافي اليوم في مستوياته الإبداعية والمادية للوطن العربي تكشف عن اختلافه الجذري عما كان عليه الوضع في أوائل القرن الماضي، وإن كان لا يستجيب بقوة لكل الآمال المعقودة عليه، ويستشعر كثيرا من الإحباط لمخالفة التوقعات، ويبدوأن السبب الجوهري لذلك هوطبيعة البطء في الحراك العقلي والقيمى من ناحية، والتفاوت بين الأقطار العربية في إيقاع المسيرة من ناحية ثانية.

وكذلك عدد من الأبحاث الفردية والتي سيتم عرضها على الموقع فيما بعد ، كما أن المنظمون يعدون أوراقا بحثية على كل من المحاور الأربعة: السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي وسوف تنشر هذه البحوث على الموقع قريبا.

 
 
 
منتدى الإصلاح العربي - حقوق الطبع محفوظة ٢٠٠٤ ©