فوائد الجري البطيء

شارك

إذا كنت تسعى إلى أن تُصبح سريعًا في رياضة الجري، فقد تُفكر في عدة أمور، منها ارتداء الأحذية الرياضية الخفيفة، أو زيادة عدد مرات التمرين أسبوعيًّا، أو الاشتراك في السباقات السريعة؛ ولكن هل خطر ببالك أن تضع ضمن جدول تدريباتك ممارسة الجري البطيء؟

عندما يتمرن الأبطال الرياضيون الذين يُحطمون الأرقام القياسية العالمية في سباقات الجري، فإنهم لا يتمرنون دائمًا على تلك السرعات القصوى. فذلك قد يُزيد من احتمالية إصابتهم؛ مما يعطلهم عن مواصلة تدريباتهم. يُمارس الأبطال الرياضيون الجري البطيء بنسبة 80% من تدريباتهم الأسبوعية، في حين تكون 20% من تدريباتهم مخصصة للجري السريع؛ وبذلك تقل نسبة حدوث الإصابات، وتحقيق الانتظام في التدريب، ومواصلة نجاحهم وتألقهم.

ما الجري البطيء؟

يُعرف الجري البطيء بأنه جري منخفض الشدة، عن طريق جعل سرعتك في الجري بطيئة. وعند ممارسة الجري البطيء، فإننا نعمل على تدريب أجسامنا على تحمل مشقة الجري وتقوية عضلاتنا وتقوية عضلة القلب والرئتين؛ وهو ما يؤدي في النهاية إلى زيادة سرعتنا، ويمكننا من قطع مسافات أطول من ذي قبل.

الجري البطيء يجعلنا نستهلك الدهون المخزنة مصدرًا للطاقة؛ مع العلم أن حرق الدهون أكثر كفاءة من حرق الكربوهيدرات، ﻷن كمية الطاقة الناتجة من حرق كمية ما من الدهون تتجاوز الطاقة الناتجة من كمية الكربوهيدرات نفسها. يختلف الجري البطيء بالنسبة لكل شخص من حيث السرعة؛ فالشخص الذي يقطع خمسة كيلومترات في 20 دقيقة تكون سرعته في الجري البطيء أعلى من الشخص الذي يقطع خمسة كيلومترات في 30 دقيقة.

ما السرعة المناسبة للجري البطيء؟

السرعة المناسبة للجري البطيء هي تلك التي تُمكنك من إجراء محادثة دون انقطاع في التنفس بعد كل ثلاث كلمات. إذا زادت سرعتك وواجهت صعوبة في الحديث، فهذا يعني أن السرعة المناسبة للجري البطيء هي أبطأ من ذلك. وتوجد طريقة أخرى لمعرفة السرعة المناسبة للجري البطيء، وهي الغناء في أثناء الجري؛ فإذا كنت لا تجد صعوبة في أخذ أنفاسك عند الغناء، إذًا فإنها السرعة المناسبة لك للجري البطيء.

ما فوائد الجري البطيء؟

تشمل فوائد الجري البطيء ما يلي:

  • تهيئة المفاصل والأربطة والأوتار والعظام للإجهاد.
  • زيادة القدرة على التحمل.
  • تحسين الشكل العام للجسم.
  • تقوية العضلات.
  • تقوية القلب والرئتين.
  • تقليل احتمالية حدوث الإصابات.

من مميزات الجري البطيء أنك لن تشعر بالتعب بعده، بل تصبح قادرًا على المواصلة؛ وذلك بسبب تحسين وصول الأكسجين إلى العضلات، وعندها تزيد الفترة من بداية الجري وحتى الشعور بالتعب.

الجري البطيء مناسب للجميع ومفيد للصحة الجسدية والعقلية، ويهدف إلى تهيئة الجسم لمشقة الجري وتدريب العضلات على تحمل الإجهاد. عند إدراجه في نظامك الرياضي، سوف تزداد قدرتك على مقاومة التعب وتصبح أسرع مع مرور الوقت.

المراجع

theconversation.com

health.clevelandclinic.org


Cover designed by Freepik

من نحن

«كوكب العلم» مجلة علمية ترفيهية باللغتين العربية والإنجليزية يصدرها مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية وتحررها وحدة الإصدارات بقطاع التواصل الثقافي ...
مواصلة القراءة

اتصل بنا

ص.ب. 138، الشاطبي 21526، الإسكندرية، جمهورية مصر العربية
تليفون: 4839999 (203)+
داخلي: 1737–1781
البريد الإلكتروني: COPU.editors@bibalex.org

شاركنا

© 2025 | مكتبة الإسكندرية