صورة من على سطح المريخ
15 أغسطس 2011


تبين الصورة، التي التقطت على سطح المريخ، الكوكب الأحمر، بواسطة المسبار الفضائي أوبورتيونيتي، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا، حافة الفوهة النيزكية المعروفة باسم إنديفور، التي يعتقد العلماء بأنها تحتوي على تكوينات جيولوجية قديمة، وأدلة هامة على وجود الماء، في الماضي، على سطح المريخ.
صورة من: NASA/JPL-Caltech/Cornell/ASU


 في 9 أغسطس 2011، وصل المسبار الفضائي الأمريكي أوبورتيونيتيOpportunity  (الاسم يعني فرصة في العربية)، الذي يعمل على سطح المريخ منذ عام 2004، إلى منطقة جديدة للاستكشاف، وهي الفوهة النيزكية المعروفة باسم إنديفور Endeavor، التي تحتوي على تكوينات جيولوجية قديمة، وربما أدلة هامة على وجود سابق للماء على سطح المريخ. ومن الجدير بالذكر أن أوبورتيونيتي عبارة عن عربة أوتوماتيكية تسير على ست عجلات، تستكشف المريخ كعالِم جيولوجي آلي.

الفوهة النيزكية هي حفرة أو انخفاض ينتج عن اصطدام نيزك بجرم أكبر منه.

يماثل المسبار أوبورتيونيتي عربة الجولف في حجمها، وقد تم إطلاقه إلى المريخ في يوليو 2003، وهبط على سطح المريخ بسلام، في يناير 2004. ولقد نجح أوبورتيونيتي في عمل أرصاد هامة كثيرة، لسطح المريخ، وطقسه، وسمائه، وحقق اكتشافات عديدة، من أهمها العثور على نيزك على سطح المريخ. ومن الجدير بالذكر أنه هناك مسبار توأم لأوبورتيونيتي، يعرف باسم سبيريت Spirit (الاسم يعني الروح أو العزيمة)، وصل إلى المريخ قبله بثلاثة أسابيع، وهبط على الجانب المقابل من المريخ، إلا أن العلماء فقدوا الاتصال مع سبيريت في عام 2010. 

وعلى مدى أكثر من عامين، كان أوبورتيونيتي يدرس فوهةً نيزكية أخرى، تبعد حوالي 21 كم عن الفوهة إنديفور، وتعرف باسم فوهة فيكتوريا.
 


رسم توضيحي يبين المسبار أوبورتيونيتي، ذي الست عجلات، وهو يدرس صخرةً مريخيةً أمامه.
صورة من: Maas Digital LLC for Cornell University and NASA/JPL


وبمناسبة هذا الإنجاز الجديد لأوبورتيونيتي، صرح مدير وكالة الفضاء الأمريكية ناسا قائلاً: "تمضي ناسا في كتابة فصول هامة في قصة الاستكشاف في أمتنا، مع اكتشافات على المريخ ورحلات فضائية لأهداف جديدة، يمثل كل منها تحديًا. إن اكتشافات أوبورتيونيتي، والبيانات التي سيجمعها مختبر المريخ العلمي، المهمة القادمة، سوف تلعب دورًا محوريًّا في الإعداد لسفر الإنسان إلى المريخ في المستقبل، وإلى أجرام لم تطأها قدم إنسان".

يبلغ عرض الفوهة إنديفور 22 كم، ويتوقع العلماء العثور على عينات جيولوجية أقدم عمرًا من تلك التي درسها أوبورتيونيتي سابقًا. لقد وجد الباحثون أن إنديفور منطقة مثيرة للاهتمام بعدما اكتشفت المركبة الفضائية مارس ريكونيسانس أوربيتر، التي تدور حول المريخ، وجود معادن يحتمل أنها تكونت في بيئة مائية رطبة، في فترة ماضية، أكثر دفئًا، على المريخ. لقد انطلقت مارس ريكونيسانس أوربيتر إلى المريخ في أغسطس 2005، وهدف مهمتها البحث عن أدلة على أن الماء كان موجودًا على سطح المريخ لفترة طويلة.

وهناك مركبات فضائية أخرى زارت المريخ، وبينت أن الماء قد جرى على سطح المريخ في الماضي، ولكن العلماء لم يعرفوا بعد ما إذا كان الماء استمر لفترة طويلة على المريخ لكي يمثل بيئة صالحة للحياة.

المراجع:-

NASA
www.nasa.gov/
Wikipedia
لمزيد من الإطلاع، يرجى زيارة الموقع التالي على شبكة الإنترنت:-
Mars Exploration Rovers Website
http://marsrovers.jpl.nasa.gov/home/index.html


أيمن محمد إبراهيم – أخصائي أول فلك
أجندة المركز
أخبار المركز

برنامج معرض مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2023

اقرأ المزيد >>